"أبوظبي للكتاب" يضيء على أول سفارة ثقافية للدولة
سفارة الإمارات الثقافية: منارة للدبلوماسية الناعمة والقوة الثقافية
خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، نظمت "أناسي للإعلام" بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومركز أبوظبي للغة العربية جلسةً تحت عنوان "السفارة الثقافية: دليلك للمغامرة الثقافية.. إضاءات على أول سفارة ثقافية للدولة".
أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أرسى نهج الدبلوماسية الثقافية للدولة من خلال مبادرات واستراتيجيات عززت هذا المفهوم وجعلته أحد المبادئ الأساسية التي تطبقها الدولة ومؤسساتها لبناء جسور الحوار المشترك مع مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.
وأوضح الدكتور بن تميم أن تأسيس السفارة الثقافية جاء ليكون ممثلاً لهذا التوجه ورافعةً ضامنةً لتطبيقه في مختلف المحافل التي تتواجد بها الدولة وتمثلها من خلالها. كما جاء تأسيس السفارة أيضًا نتاج رؤية القيادة الحكيمة، والتي يأتي في مقدمتها إعلان نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تشكيل مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات عام 2017 بهدف ترسيخ مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً وتعزيز تقارب الشعوب.
وتبنت السفارة مفهوم الدبلوماسية الثقافية التي أصبحت جزءًا من العمل الدبلوماسي لسفارات الدولة في الخارج، وقد حققت السفارة العديد من النجاحات وساهمت في التعريف بجهود الدولة في مختلف المحافل وساهمت في تعزيز العلاقات التي تربط بلادنا مع عديد الدول الصديقة والشقيقة.
وأضاف الدكتور علي بن تميم: "نعتز بالصفات النبيلة التي يتحلّى بها مجتمعنا الإماراتي فهو مجتمع التعاضد، والتجانس، والانفتاح على الآخر وقبوله، نحن نعيش في دولة تحتضن أكثر من 200 جنسية، كلهم يعيشون في تناغم وانسجام تحت مظلّة القانون".
سفراء الألكسو للثقافة: تعزيز الثقافة العربية عالمياً
في كلمته، قال الدكتور أحمدو حبيبي، خبير في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو): "بهدف تعزيز أنشطة الألكسو ومبادراتها الثقافية، تم إطلاق مشروع سفراء الآلكسو للثقافة، حيث تختار المنظمة مجموعة من الشخصيات العامة والثقافية المرموقة ليكونوا سفراءً للثقافة العربية، وتعمل معهم على استقطاب وسائل الإعلام والقاعدة الجماهيرية في البلدان العربية وخارجها للفت الانتباه إلى القضايا الثقافية المهمة التي تركز عليها المنظمة لأداء رسالتها".
وقد اختارت المنظمة بالتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب في الإمارات الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان لتكون سفيرتها الأولى برتبة فوق العادة للثقافة العربية، وذلك لما تحظى به من مكانة كبيرة وطنياً وعربياً بفضل إنجازاتها المتميزة في مختلف ميادين الثقافة والإبداع.
وساهمت مشاريع السفارة الثقافية في صناعة صورة إيجابية للثقافة العربية على المستوى الدولي وعززت الأواصر بين الثقافة العربية والثقافات الإنسانية، وكان لأنشطة السفيرة دور كبير في الترويج للألكسو وأنشطتها داخل الدولة وخارجها وفي الأوساط الثقافية والإعلامية والأكاديمية والتربوية.
برامج مشتركة وتعاون عربي
قالت الدكتورة هنادا طه، مديرة مركز زايد لبحوث تعليم اللغة العربية في جامعة زايد، إن الندوة التي عقدت تحت عنوان "الحرف العربي من النقوش الصخرية إلى العصر الرقمي تجارب تعليمية عربية" جمعت خبراءً من تخصصات وعلوم مختلفة، ما أضاف ثراءً للندوة التي تناولت تاريخ النقوش الصخرية وصولًا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي والأدوات الذكية في معالجة اللغة العربية.
كما أشارت غيثة الرابولي، ضابط اتصال المملكة المغربية في برنامج المرشد الثقافي العربي، إلى دور الإمارات في دعم الثقافة والتراث بالمنطقة العربية، وجهود السفارة الثقافية للدولة في دعم الثقافة والتراث بالمنطقة العربية، كما وجهت الشكر للإمارات على استضافتها الكريمة واستضافتها لهذا اللقاء.
وأوضحت ذكرى والي، الإعلامية والمستشارة الثقافية لأناسي للإعلام، أن البرامج التشاركية الثقافية مع البلدان العربية ساهمت في ردم الهوة وتقريب المسافات بين العديد من الشعوب العربية، كما اتسم عمل السفارة الثقافية بالالتزام باستراتيجية عمل دقيقة وتقديم أكثر من 90 برنامجًا ومبادرة وفعالية خلال فترة عملها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً