وانتصرت الفلسفة
العودة المنتصرة للفلسفة
عاد الأمل من جديد مع عودة الفلسفة، أم العلوم، لتحتل مكانتها اللائقة في نظام التعليم، بعد غياب طويل نجم عن محاولات بائسة لإلغائها أو تقليصها بدعوى صعوبتها أو عدم جدواها لمتعلمي الفروع العلمية.
أهمية الفلسفة في التعليم
تتمثل أهمية الفلسفة في كونها معرفة نقدية ومنطقية وشمولية وتوحيدية، تأتي في ختام المسيرة التعليمية لتوحد بين جميع المواد الدراسية، وتربط بينها، وتمنح المتعلم المعنى والسبب من دراستها. إنها أساس ومصدر لجميع العلوم، حيث أنها تفكك مع المتعلم سؤال المعنى أو سؤال الوجود الذي يرافقه طوال حياته، وتعطيه المعنى من كل ما درسه وأنجزه.
الفلسفة وحاجة متعلمي الفروع العلمية
رغم الاعتقاد السائد بأن الفلسفة لا حاجة لمتعلمي الفروع العلمية، إلا أنها في الحقيقة ضرورية لهم تمامًا كما هي ضرورية لمتعلمي الفروع الأخرى. تتمثل أهميتها في أنها:
- تعمل على تربية شخصية المتعلم وقيمه وأخلاقه.
- تنمي مهارات التفكير النقدي والتفكير الحر وحل المشكلات التي تواجهه في الحياة، وهي مهارات ضرورية لمواجهة الحياة العملية.
- تصقل شخصيته وتدفعه إلى البحث عن الحكمة والتعلم المستمر.
ومع عودة الفلسفة إلى نظام التعليم، حان الوقت لإعادة النظر في مناهجها لتتوافق مع كفاياتها والهدف من تعليمها، ومواكبة احتياجات المتعلم في القرن الحادي والعشرين. هذا سيضمن تحقيق الهدف الأسمى للفلسفة: بناء جيل مثقف وناقد ومفكر، قادر على مواجهة تحديات الحياة المعاصرة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً