من "كل شيء مستورد" إلى "الأكل من صنع يده".. تأشير نيابي لنجاح العراق بـ"الاستهلاك الذاتي"

نجاح العراق في تقوية الأمن الغذائي من خلال الاستهلاك الذاتي

أكدت لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية، أن الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تعمل على تقوية الأمن الغذائي العراقي من خلال الاعتماد على المنتجات الوطنية ودعم القطاع الزراعي والصناعات الغذائية.

وبحسب عضو اللجنة رقية النوري، فإن الحكومة تهتم بتنشيط المعامل والمصانع وتشغيل المتوقف منها، إضافةً إلى تشجيع ودعم الزراعة وتوفير آليات تمكن المزارعين من زيادة الإنتاج.

وأشارت النوري إلى أن العراق يمتلك مصانع ومعامل للأغذية بمواصفات عالمية، ولكن خلال السنوات الماضية لم يحظ هذا القطاع المهم بالاهتمام الكافي، لذا تم الاعتماد على الاستيراد وإهمال المنتج المحلي.

تطور الإهتمام بالزراعة والصناعات الغذائية

وتم دعم قطاع الزراعة من خلال اعتماد تقنيات الري الحديثة والمستدامة، والتي تؤدي إلى استهلاك كميات أقل من المياه مع زيادة الإنتاجية. وتتوقع وزارة التجارة حصاد ما يقارب 7 ملايين طن من الحنطة هذا الموسم، وهي أكبر كمية في تاريخ العراق.

كما شهد قطاع الصناعات الغذائية نموًا ملحوظًا، حيث يشير اتحاد الصناعات العراقية إلى أن العراق يصدر الآن 60 مادة غذائية، معظمها صناعات غذائية.

الواردات الغذائية

على الرغم من التقدم المحرز، لا يزال العراق يستورد كميات كبيرة من الأغذية، حيث يحتل المرتبة الأولى في استيراد الأغذية من إيران، والثامنة من مصر، بالإضافة إلى الأردن.

ولهذا، فإن الحكومة العراقية تعمل على تقليل الاعتماد على الواردات وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي لتعزيز الأمن الغذائي واستدامة الاقتصاد الوطني.