ملك بريطانيا يُصادق على تشريع يسمح بنقل طالبي اللجوء إلى راوندا

الموافقة الملكية على قانون ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا

صادق ملك بريطانيا، الملك تشارلز الثالث، على تشريع أساسي وافق عليه البرلمان مؤخرًا يسمح بنقل طالبي اللجوء إلى راوندا، الدولة الواقعة في وسط إفريقيا.

أعلن المجلس الملكي عن الموافقة الملكية، مما يجعل مشروع قانون سلامة رواندا والمهاجرين نافذًا في المملكة المتحدة. وتمثل الموافقة الملكية المرحلة الأخيرة في عملية قانونية طويلة اقترحها رئيس الوزراء ريشي سوناك لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، مما أدى إلى خلاف سياسي طويل بين الحكومة والمعارضة.

وافق البرلمان البريطاني على مشروع قانون الترحيل يوم الثلاثاء الماضي، بينما توقع سوناك أن تبدأ الرحلات الجوية التي تحمل طالبي اللجوء إلى رواندا في غضون 12 أسبوعًا من المصادقة النهائية.

خلفية مشروع قانون سلامة رواندا

يهدف مشروع قانون سلامة رواندا إلى الحد من تدفق طالبي اللجوء الذين يعبرون بحر المانش إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني. ستتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بطالبي اللجوء المرسلين إلى رواندا في ذلك البلد، وليس في المملكة المتحدة. وتدعي الحكومة أن هذه السياسة ستردع الناس عن القيام برحلات خطرة عبر القناة وستنكسر نموذج عمل المهربين.

الجدل حول مشروع قانون سلامة رواندا

أثار مشروع قانون سلامة رواندا جدلاً كبيرًا منذ طرحه لأول مرة. وتجادل جماعات حقوق الإنسان بأن السياسة غير إنسانية وغير قانونية، وأن راوندا ليست مكانًا آمنًا لطالبي اللجوء. كما أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن مخاوفها بشأن هذه السياسة.

ومن المتوقع أن تواجه الحكومة البريطانية تحديات قانونية حول مشروع قانون سلامة رواندا. ومع ذلك، يظل سوناك مصممًا على المضي قدمًا في هذه السياسة، بحجة أنها ضرورية للسيطرة على الهجرة غير الشرعية.