مفاجأة.. لماذا تحاول إيطاليا استنساخ مومياء رمسيس الثاني؟ |خاص
مبادرة المتحف الإيطالي لاستنساخ مومياء رمسيس الثاني
مقدمة:
يُعد رمسيس الثاني أحد أشهر ملوك مصر القديمة، وقد أثار اهتمامًا كبيرًا بين الباحثين والجمهور على حد سواء. وفي خطوة مفاجئة، أعلن متحف الشرق الأدنى ومصر والبحر الأبيض المتوسط بجامعة سابينزا في روما عن إنتاج نسخة طبق الأصل من مومياء رمسيس الثاني.
عملية الاستنساخ:
استخدم الباحثون في متحف جامعة سابينزا تقنيات متطورة لإنتاج نسخة طبق الأصل احترافية من مومياء رمسيس الثاني. واستندوا في ذلك إلى الصور المتاحة لحالة المومياء عام 1912، واستخدموا برنامجًا مفتوح المصدر لإعادة إنتاج الأبعاد الدقيقة للأجزاء المختلفة من الجسد. وقد تم تصنيع النسخة باستخدام مواد عضوية ومستدامة، مما سمح بعرضها دون استخدام واجهة زجاجية وحتى السماح للزوار بلمسها.
ردود الفعل والاحتجاجات:
أثار مشروع الاستنساخ هذا ردود فعل متباينة. بينما أعرب بعض الباحثين عن إعجابهم بالتقنية المستخدمة وإمكانية الوصول المحسّن إلى المومياء، رفض علماء الآثار المصريون هذا العمل واعتبروه مخالفًا للأخلاق. ورفض الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة في مصر، هذه الخطوة واعتبرها إهانة لكرامة المصريين القدماء.
مخاوف تاريخية:
يرى المعارضون لمشروع الاستنساخ أنه يمثل استخفافًا بالتراث المصري القديم. فقد تم اكتشاف مومياء رمسيس الثاني في مصر في عام 1881، ورحلت إلى فرنسا في السبعينيات للعلاج من آثار الفطريات. ومع ذلك، يشكك بعض العلماء في أن يكون هذا هو السبب الحقيقي لرحلة المومياء، ويعتقدون أنها كانت محاولة لمزيد من البحث والتدقيق بشأن فرضية خروج شعب إسرائيل من مصر.
تداعيات على المستوى الدولي:
أثارت مبادرة متحف جامعة سابينزا جدلاً دوليًا. ودعت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور ريحان إلى تقديم شكوى إلى اليونسكو بشأن هذه الخطوة غير الأخلاقية والمطالبة بإيقافها. كما طالبت الحملة وزارة الخارجية المصرية بالاحتجاج رسميًا، معتبرة أن هذا العمل إهانة للتاريخ والحضارة المصرية.
أهمية مومياء رمسيس الثاني
حكم مصر لأكثر من 60 عامًا:
حكم رمسيس الثاني مصر لأكثر من 60 عامًا، من عام 1279 إلى 1213 قبل الميلاد. وخلال فترة حكمه، أقام العديد من المعابد والقصور، بما في ذلك معبد أبو سمبل ومعبد الرامسيوم في طيبة.
الانتصارات العسكرية والاتفاقيات الدبلوماسية:
قاد رمسيس الثاني العديد من الحملات العسكرية الناجحة، بما في ذلك معركة قادش ضد الإمبراطورية الحيثية. كما تفاوض على معاهدة سلام مع الحيثيين، وهي أقدم معاهدة سلام معروفة في التاريخ.
الإرث الأبدي:
ترك رمسيس الثاني إرثًا خالدًا من الآثار المعمارية والمنحوتات. وقد تم اكتشاف العديد من تماثيله الضخمة ونقوشه في جميع أنحاء مصر، مما يدل على حكمه الطويل والقوي.
ويختتم الدكتور ريحان بالقول: "إن رمسيس الثاني هو بطل الحرب والسلام، رجل عظيم أحبه المصريون القدماء. ولطالما كانت مومياؤه رمزًا لحداثته وقوته، ويجب احترامها وحمايتها للأجيال القادمة."
آثار مشروع الاستنساخ:
يظل مشروع الاستنساخ موضع جدل. يجب مراعاة الآثار الأخلاقية والتاريخية لمثل هذه المبادرات بعناية، مع ضمان احترام تراث الحضارات القديمة وحمايته.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً