مع تراجع أسعاره عالمياً منذ بداية 2024.. مصر تتوسع في استيراد القمح

توسيع مصر لاستيراد القمح

وسعت مصر وارداتها من القمح خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، مدفوعة بانخفاض الأسعار العالمية وتحسن إمدادات الدولار من البنوك المصرية.

وفقًا للبيانات الجمركية، استوردت مصر نحو 4.2 مليون طن من القمح من يناير إلى منتصف أبريل، بزيادة قدرها 18.6% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. وبلغ إجمالي واردات القمح في عام 2023 نحو 10.87 مليون طن.

أسباب زيادة الواردات

عدة عوامل ساهمت في زيادة واردات مصر من القمح:

• انخفاض الأسعار العالمية: أدى انخفاض أسعار القمح العالمية منذ بداية عام 2024 إلى جعل الواردات أكثر تكلفة.

• تحسن إمدادات الدولار: واجهت مصر نقصًا حادًا في الدولار في عام 2023، مما أعاق عمليات الاستيراد. ومع ذلك، تمكنت البنوك المصرية مؤخرًا من تدبير الدولار اللازم للاستيراد.

• الاعتماد على الواردات: تعد مصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم حيث لا يلبي الإنتاج المحلي احتياجات سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة.

ما مستقبل واردات القمح في مصر؟

من المتوقع أن تستمر واردات مصر من القمح في الارتفاع خلال عام 2024، ويرجع ذلك إلى استمرار انخفاض الأسعار العالمية وتدبير الدولار. وتقدر وزارة الزراعة الأمريكية أن تستورد مصر نحو 12.3 مليون طن من القمح خلال العام المالي 2025/2024.

وتستهدف الحكومة المصرية الحصول على 3.5 مليون طن من السوق المحلية من موسم حصاد القمح هذا العام. وجمعت مصر حتى الآن نحو 1.1 مليون طن من السوق المحلية. ومع ذلك، سيعتمد استمرار ارتفاع الواردات على توفر الدولار واستمرار انخفاض الأسعار العالمية.