معجزة طبية.. نجاح زراعة كلى خنزير لإنسان ينقذ مريضة من الموت
معجزة طبية: زراعة كلية خنزير متحور وراثيًا في الإنسان تنقذ مريضة على حافة الموت
أعلن مستشفى لانجون التابع لجامعة نيويورك عن نجاح زراعة كلية خنزير معدلة وراثيًا في مريضة على قيد الحياة تعاني من فشل القلب والكلى، في إجراء مشترك يجمع لأول مرة بين زراعة كلية ومضخة قلب.
يمثل هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو حل أزمة نقص المتبرعين بالأعضاء، ويمنح أملاً جديدًا لآلاف المرضى المنتظرين في قوائم انتظار الأعضاء.
تفاصيل الإجراء
كانت المريضة ليزا بيسانو (54 عامًا) تعاني من فشل حاد في القلب والكلى، ولم تكن مؤهلة لزراعة مضخة قلب بسبب ارتفاع معدلات الوفيات بين مرضى غسيل الكلى الذين خضعوا لمثل هذه العمليات. كما كانت مستويات الأجسام المضادة لديها مرتفعة، مما سيؤدي إلى انتظارها لسنوات للحصول على كلية بشرية. ونظرًا لحالتها القلبية، لم يتوقع الأطباء بقاءها على قيد الحياة لأكثر من بضعة أسابيع.
تقول بيسانو من نيو جيرسي: "جربت كل شيء كعلاج، وعندما أتيحت هذه الفرصة قررت اغتنامها". وأضافت من سريرها في المستشفى: "قلت لنفسي، في أسوأ الأحوال، إذا فشل الأمر معي، فقد ينجح مع شخص آخر." وأعربت بيسانو عن عميق امتنانها لعائلتها والأطباء والممرضات لمنحها فرصة جديدة للحياة.
أجريت عملية زرع مضخة القلب (جهاز المساعدة البطينية) للمريضة بيسانو في 4 أبريل، بينما أجريت عملية زرع الكلية في 12 من الشهر نفسه.
أهمية الإجراء
يُعد هذا الإجراء هو الأول من نوعه الذي يجمع بين زراعة كلية خنزير معدلة وراثيًا ومضخة قلب لمريض على قيد الحياة.
أجرى الجراحون تعديلًا وراثيًا واحدًا على الخنزير لتقليل مخاطر رفض الجهاز المناعي للمريضة للعضو المزروع، وهي العقبة الرئيسية لعمليات زراعة الأعضاء من الحيوانات للإنسان. كما تم زرع غدة الزعتر للخنزير، وهي عضو مهم في الجهاز المناعي، للمساعدة في تقليل خطر الرفض.
أعرب الجراحون عن ارتياحهم لعدم ظهور أي علامات على رفض الجهاز المناعي للعضو المزروع حتى الآن، بعد أسبوعين من العملية.
الآثار المترتبة
يُمثل هذا الإجراء إنجازًا علميًا مهمًا يمهد الطريق لتجارب سريرية أكبر في المستقبل لعلاج مرضى الفشل الكلوي والقلب. يقول الدكتور روبرت مونتغمري، الذي أجرى عملية زرع الكلية: "من الواضح أننا نتقدم بسرعة كبيرة نحو التجارب السريرية، وربما أسرع مما كنا نعتقد".
تمثل هذه الجهود أملاً جديدًا لآلاف المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى والقلب المزمنة والذين ينتظرون بفارغ الصبر عضوًا ينقذ حياتهم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً