معاناة النازحين من رفح .. مسافات طويلة نحو المجهول
معاناة النزوح
تحولت الأحياء الشرقية من مدينة رفح إلى مدينة أشباح بعد اجتياح جيش الاحتلال للمنطقة. أجبر هذا الاجتياح مئات الآلاف من السكان على النزوح غربًا وشمالًا هربًا من الموت.
يمتلئ غرب رفح وخانيونس بالنازحين الذين اضطر بعضهم إلى السير عشرات الكيلومترات بسبب استهداف الاحتلال لأي مركبات متحركة.
رحلة النزوح الشاقة
يسلك النازحون طرقًا التفافية للوصول إلى مدن خان يونس ودير البلح ومخيمات وسط القطاع. تزيد المسافة التي يقطعونها عن 20 كيلومترًا سيرًا على الأقدام دون معرفة الطريق الصحيح.
بعض النازحين تمكنوا من إيجاد قطعة أرض صغيرة لإقامة خيمتهم، بينما وجد آخرون المنطقة ممتلئة. وصف أحمد التتري هذه الرحلة بأنها الخامسة له، حيث نزح من غزة خمس مرات خلال الحرب إلى مناطق مختلفة. وأشار إلى الخيمة المهترئة التي تحتمي بها عائلته المكونة من ستة أبناء وزوجته.
ادعاءات كاذبة بتجهيز منطقة آمنة
ادعى جيش الاحتلال أنه أقام مخيمات جديدة للنازحين في غرب رفح وشمالها، لكن الحقيقة أن هذه المخيمات لا تتسع إلا لـ 10 آلاف نازح، بينما يبلغ عدد النازحين نحو 1.4 مليون نسمة.
لم يقم الاحتلال بإدخال أي خيم أو تجهيز مخيمات جديدة، كما ادعى كذباً، في المنطقة الآمنة. قالت لجان الطوارئ في رفح أن عملية إجلاء المواطنين من رفح معقدة وتحتاج إلى شهور لإعداد مخيمات تستوعب هذا العدد الهائل.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مما أدى إلى استشهاد الآلاف وإصابة عشرات الآلاف ودمار البنية التحتية، كما نزح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً