مصر.. اكتشاف أطلال استراحة ملكية محصّنة تعود لعهد الملك تحتمس الثالث

اكتشاف استراحة ملكية محصنة من عصر تحتمس الثالث شمال سيناء

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف أثري مهم في شمال سيناء، تمثل في بقايا مبنى من الطوب اللبن يعتقد أنه كان استراحة ملكية تعود إلى عهد الملك تحتمس الثالث، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر في عصر الدولة الحديثة.

تقع الاستراحة المكتشفة في موقع تل حبوة (ثارو)، وهو أحد المواقع الأثرية المهمة في منطقة شمال سيناء. ويعتبر هذا الكشف دليلاً آخر على الدور العسكري المهم الذي لعبته سيناء في عصر الدولة الحديثة.

تفاصيل الاستراحة الملكية المكتشفة

يتكون المبنى المكتشف من صالتين مستطيلتين متتاليتين، ملحق بهما عدد من الغرف. ويضم مدخلاً رئيسيًا يقع في الجهة الشمالية ويؤدي إلى صالة أولى مستطيلة الشكل، يتوسطها ثلاث قواعد أعمدة من الحجر الجيري.

ترتبط الصالة الأولى بصالة أخرى أصغر مستطيلة الشكل ذات مدخلين أحدهما في جهة الشرق والآخر في جهة الغرب، وهي أقل عرضًا من المدخل الرئيسي. وتوجد في وسط الصالة قاعدتا أعمدة قطر كل منهما متر واحد، كما تم العثور على الأعتاب الحجرية الخاصة بالمداخل الرئيسية لهذه الصالة.

وتتصل الصالة الثانية بغرفتين منفصلتين تقعان إحداهما تجاه الشرق والأخرى تجاه الغرب، ويتصلان بالصالة الثانية من خلال مدخلين في اتجاه مداخل الصالة الثانية تقريبًا.

اكتشفت البعثة أيضًا أعتابًا حجرية خاصة بمداخل الغرف، بالإضافة إلى مجموعة من الغرف الصغيرة الملحقة بالمبنى من الخارج في اتجاه الشرق.

أهمية الاستراحة الملكية

يرجع تاريخ المبنى إلى عصر الملك تحتمس الثالث بناءً على تسلسل الطبقات والفخار المكتشف خارج المبنى، بالإضافة إلى العثور على جعران يحمل اسم الملك. ومن المرجح أن تكون الاستراحة قد استخدمت خلال فترة وجود الملك تحتمس في المكان أثناء إحدى حملاته العسكرية لتوسيع الإمبراطورية المصرية نحو الشرق.

ويشير وجود سور محيط يحيط بالمبنى وبوابة رئيسية تقع باتجاه الشرق إلى أنه تم تحصين المبنى في مرحلة لاحقة، مما يعزز أهميته الاستراتيجية في ذلك الوقت.

يعد اكتشاف هذه الاستراحة الملكية المحصنة إضافة مهمة لموقع تل حبوة الأثري، ويوفر المزيد من المعلومات القيمة عن العصر العسكري في تاريخ مصر القديمة، ولا سيما في منطقة سيناء.