مزيج الطاقة في بولندا
مزيج الطاقة في بولندا
تمكنت بولندا، أكثر الدول اعتمادًا على الفحم في أوروبا، من زيادة إنتاج الكهرباء الإجمالي مع تقليل الانبعاثات، مدعومة بانخفاض استخدام الفحم وزيادة الاعتماد على طاقة الرياح.
التحديات في عام 2020
واجه قطاع الطاقة البولندي اضطرابات في سلسلة التوريد في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19 والإغلاق والقيود التي فرضتها وارسو. أدى ذلك إلى انخفاض في إنتاج الطاقة المتجددة حيث تعتمد بولندا على المواد الخام المستوردة مثل السيليكون والألومنيوم والصلب والألياف الزجاجية المستخدمة في تصنيع الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
انخفاض استخدام الفحم وزيادة الطاقة المتجددة
أظهرت بيانات حديثة من مركز أبحاث الطاقة "إمبر" أن توليد الكهرباء باستخدام الفحم انخفض بنسبة 9.2٪ خلال الشهرين الأولين من عام 2024 مقارنة بعام 2023، بينما زاد إجمالي إنتاج الكهرباء بنحو 2٪. كما أدى انخفاض استخدام الفحم إلى انخفاض انبعاثات قطاع الطاقة بأكثر من 1.3 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون في عام 2024 حتى فبراير مقارنة بالعام الماضي، وهو أدنى مستوى سُجل على الإطلاق لهذه الفترة.
بلغ متوسط حصة الفحم في مزيج توليد الكهرباء في بولندا 59.8٪ حتى الآن هذا العام، مقارنة بـ 63.7٪ لعام 2023 بالكامل. وفي المقابل، ارتفع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، ثاني أكبر مصدر للكهرباء في بولندا، بنسبة 23.5٪ في فبراير، وارتفع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنسبة 40٪.
الآثار على الأسعار والتلوث
ساعدت قدرة بولندا على زيادة إنتاج الطاقة النظيفة على دفع أسعار الطاقة بالجملة في بولندا إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف عام 2021. ومن المفترض أن تساعد هذه الأسعار المنخفضة على تقليل التكاليف بالنسبة للمستهلكين التجاريين، وخاصة الشركات المصنعة التي تواجه تباطؤ الطلب. وقد انخفض تلوث قطاع الطاقة بنسبة 6.6٪ خلال الشهرين الأولين من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
في الختام، نجحت بولندا في تقليل اعتمادها على الفحم وزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها مع الحفاظ على إجمالي توليد الكهرباء، مما أدى إلى انخفاض الانبعاثات وتكاليف الطاقة المنخفضة وتحسين نوعية الهواء.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً