مركز إسرائيلي: الحرب بين المغرب والجزائر "سيناريو رهيب" يهدد شمال إفريقيا
الأبعاد الجيوسياسية للصراع بين المغرب والجزائر
توقع تقرير صادر عن مركز بيغين-السادات للدراسات الاستراتيجية احتمال نشوب حرب بين المغرب والجزائر، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار في شمال إفريقيا. وأشار التقرير إلى أن الصراع بين البلدين يتأثر بالتوترات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وسباق التسلح المتزايد.
تأثير الحرب في أوكرانيا
تُعد الحرب في أوكرانيا عاملًا رئيسيًا في إعادة تشكيل توازن القوى في إفريقيا. إذ يرى التقرير أن الصراع قد يمهد الطريق لصراع محتمل بين الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، والشرق، بقيادة روسيا. وقد لعب نقل دبابات مغربية إلى أوكرانيا دورًا في تأجيج توترات المغرب مع التشيك، مما دفع الولايات المتحدة للتدخل ودفع المغرب نحو الحصول على أحدث دبابات أبرامز الأمريكية ودبابات ميركافا الإسرائيلية.
سباق التسلح بين المغرب والجزائر
يسعى كل من المغرب والجزائر إلى تحديث ترسانتيهما العسكرية، مدفوعين بتوترات إقليمية، مثل النزاع حول الصحراء الغربية. حافظ المغرب على الحياد في إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، في حين اشترت الجزائر معدات عسكرية من روسيا. ردًا على تحديث الجيش المغربي المدعوم من الولايات المتحدة، دخلت الجزائر في صفقات لتوريد طائرات مقاتلة ومدافع جوية من روسيا. ويشير التقرير إلى أن هذا سباق التسلح يزيد من احتمالية اندلاع نزاع عسكري بين البلدين.
عواقب الصراع المحتمل
يُحذر التقرير من أن حربًا بين المغرب والجزائر ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في شمال إفريقيا، وهي منطقة تواجه بالفعل تحديات اقتصادية وسياسية. وقد يؤثر الصراع على البلدان المجاورة مثل مصر وليبيا وتونس، والتي تعاني من انعدام الاستقرار والحكم الضعيف. كما قد تؤدي الحرب إلى تدخل الولايات المتحدة، التي تعتبر المغرب شريكًا استراتيجيًا، مما يزيد من تعقيد الصراع على غرار حرب أوكرانيا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً