مجلس النواب الأميركي يستعد لتمرير المساعدات لأوكرانيا متخطياً اعتراض اليمينيين
موافقة مجلس النواب على المساعدات لأوكرانيا
بعد أشهر من التأخير الحرج بالنسبة لأوكرانيا، يستعد مجلس النواب الأمريكي هذا السبت للموافقة على مشروع قانون المساعدات الخارجية، بعد نجاح البيت الأبيض في إجراء مفاوضات سرية مع رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، مما أدى إلى تجاوز اعتراضات تجمع الحرية المحافظ في الحزب الجمهوري.
وبعد رفض 3 نواب جمهوريين من اليمين المتشدد في لجنة القواعد المعنية بطرح المشاريع، تدخل الديمقراطيون في مخالفة غير عادية للأعراف التي تسود عادة عمل لجان المجلس، وصوتوا جميعًا لتمرير المشروع، حيث حصل في النهاية على 9 أصوات.
دور جونسون وحظر ترمب
كانت خطوة جونسون، التي تمثل تحولًا في النهج الجمهوري تجاه أوكرانيا، نتيجة لضوء أخضر تلقاه من زعيم الحزب، الرئيس السابق دونالد ترمب، خلال اجتماعه به في مارالاغو بفلوريدا الأسبوع الماضي. وقد وافق جونسون على تقديم المساعدات لأوكرانيا في ظل التحذيرات الاستخباراتية من نقص المعدات التي يعاني منها الأوكرانيون وفقدانهم الثقة في الولايات المتحدة بعد أشهر من التأخير في تقديم أموال جديدة.
تحفظات الجمهوريين وانقسام الآراء
على الرغم من هذه الموافقة، لا تزال هناك تحفظات بين الجمهوريين على دعم أوكرانيا، وخاصة بعد عامين من الغزو الروسي. ووفقًا لاستطلاع أجري مؤخرًا، ينقسم الأمريكيون حول ما إذا كان دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا كافياً وإذا كان من الضروري الاستمرار في دعمها في حرب طويلة محتملة.
وتؤكد الاستطلاعات واستطلاعات الرأي وجود انقسام حاد بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري بشأن هذا الموضوع، حيث يدعم الديمقراطيون مساعدة أوكرانيا أكثر بكثير من الجمهوريين. ويعزو بعض الخبراء هذا التراجع في الدعم الجمهوري إلى اتجاه متزايد نحو "الانعزالية" داخل الحزب.
التغيرات الجيوسياسية
على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا، تتغير العلاقات الجيوسياسية في العالم. حيث يرى البعض أن الولايات المتحدة تحاول دفع الأوروبيين إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن أمن قارتهم حتى تتمكن من التركيز على مواجهة الصين، بينما يجادل آخرون بأن أمريكا لا تزال ملتزمة بدورها تجاه أوروبا.
وعلى الرغم من عدم وجود إجماع واضح حول نهاية الحرب في أوكرانيا، إلا أن الخبراء يرون أنها تمثل نقطة تحول في فترة ما بعد الحرب الباردة وستترك تأثيرًا عميقًا ودائمًا على العالم. ويرون أن روسيا ستضطر في النهاية إلى الانسحاب من جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، على الرغم من امتلاكها للسلاح النووي. كما يشيرون إلى أن الصين، على عكس روسيا، تسعى إلى حل النزاعات سلميًا، مما يدل على اختلاف كبير في نهج الدولتين تجاه السياسة الخارجية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً