مجاعة وأمراض.. تفاصيل كارثية للأزمة الإنسانية في قطاع غزة
المجاعة في غزة
يعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية متفاقمة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع. حيث أدت الغارات الإسرائيلية والقصف المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر 2022 إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وتدمير مساحات واسعة من القطاع.
وتقدر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن حوالي 1.7 مليون شخص، أي أكثر من 75% من سكان غزة، نزحوا من منازلهم واضطروا إلى اللجوء إلى أماكن أخرى داخل القطاع، واضطر كثيرون منهم إلى النزوح أكثر من مرة.
ويتكدس النازحون في ملاجئ داخل أو بالقرب من مرافق الأونروا، وفي خيام مؤقتة أو منازل لم تدمر تماماً في الحرب. كما دمر القصف ما يقرب من 290 ألف وحدة سكنية، أي ما يعادل 62% من جميع منازل القطاع.
وأكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن 1.1 مليون شخص في غزة يعانون من مستويات جوع كارثية، مشيراً إلى أن الأوضاع تزداد سوءًا في شمال القطاع، حيث أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي عن وجود "مجاعة كاملة" في شمال غزة.
وتشير التقارير إلى وفاة 28 طفلاً على الأقل بسبب سوء التغذية والجفاف منذ فبراير الماضي، كما يعاني ما يصل إلى 25% من الأطفال في شمال غزة من سوء التغذية الحاد، وما يصل إلى 7% من الأطفال في جنوب غزة يعانون من سوء التغذية الحاد.
انتشار الأمراض
دمرت البنية التحتية الصحية في غزة، والمستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل تواجه نقصًا حادًا في الإمدادات والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. وبحلول الصيف، تهدد الأمراض المعدية اجتياح القطاع.
وثقَت منظمة الصحة العالمية انخفاضًا حادًا في الإمدادات الطبية في نقاط طبية بالقرب من أكبر موقع للنازحين في شرق خان يونس، كما تحتاج تسعة آلاف حالة حرجة إلى الإجلاء خارج غزة.
المياه والصرف الصحي
يعاني قطاع غزة أيضًا من أزمة مياه متفاقمة، حيث لا يحصل معظم السكان على مياه شرب نظيفة، وخدمات الصرف الصحي معطلة تمامًا.
وحذرت منظمات الإغاثة من تفشي الإسهال والتهاب الكبد الوبائي A بسبب تدهور خدمات المياه والصرف الصحي، ودعت إلى توفير الوقود لتشغيل محطات المياه والصرف الصحي الضرورية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً