مباحثات هدنة غزة تتعقد.. وفد حماس يغادر القاهرة

انهيار محادثات الهدنة في القاهرة

أنهت حركة حماس، يوم الأحد، جولة محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي عقدت في القاهرة، وأعلن وفد الحركة مغادرته القاهرة في وقت لاحق من ذلك اليوم للتشاور مع قيادة الحركة.

وجاء في بيان حماس: "قدّم وفد الحركة رده للوسطاء في مصر وقطر، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة". وأضاف البيان: "تؤكد الحركة تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول إلى اتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة وعودة النازحين وتكثيف الإغاثة وبدء الإعمار وإنجاز صفقة تبادل الأسرى".

موقف إسرائيل

في وقت سابق، صرّح مسؤول إسرائيلي يوم السبت أن حركة حماس "تعرقل إمكانية التوصل إلى اتفاق" تهدئة في غزة بإصرارها على وقف الحرب في القطاع. وأشار المسؤول إلى أن "المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن إسرائيل ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة". وأضاف: "إلى الآن، لم تتخل حماس عن مطلبها وضع حد للحرب، وهي بذلك تعرقل إمكانية التوصل إلى اتفاق" بشأن مقترح الهدنة بعد حوالي سبعة أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة.

دور الوسطاء

يدير الوسطاء منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد غارات دامية ومعارك منذ حوالي 7 أشهر. ومن المفترض أن تشمل الهدنة وقف القتال وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل رهائن اختُطفوا خلال الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر والذي أدى إلى اندلاع الحرب.

الضغط الدولي

في سياق متصل، قدمت واشنطن ضمانات لحماس بأن إسرائيل ستوافق على وقف إطلاق النار بمجرد التوصل إلى اتفاق هدنة. كما نظم آلاف الأشخاص، بمن فيهم أقارب الرهائن، مظاهرة في تل أبيب مساء السبت للمطالبة بحكومة نتنياهو إبرام اتفاق هدنة يسمح بعودة الرهائن.