ما الرابط بين الالتهاب والكوليسترول؟
الالتهاب والكوليسترول: علاقة معقدة
ارتفاع نسبة الكوليسترول شائع، وغالبًا ما يكون نتيجة لعادات الأكل غير الصحية والوراثة. وقد وجدت الأبحاث أن ارتفاع الكوليسترول والالتهاب مترابطان ارتباطًا وثيقًا، حيث يمكن أن يؤدي تراكم الكوليسترول في الشرايين إلى الالتهاب، كما يمكن أن يؤثر الالتهاب على كيفية تحطيم الدهون مثل الكوليسترول. ويمكن أن يؤدي هذان العاملان معًا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
الكوليسترول والالتهاب
الكوليسترول مادة شمعية في الدم يحتاجها الجسم لبناء خلايا صحية وإنتاج الهرمونات وتكوين فيتامين د. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى زيادة خطر النوبات القلبية والالتهابات. يتراكم الكوليسترول الزائد على شكل لويحات على جدران الشرايين، مما يضيقها ويجعل تدفق الدم أكثر صعوبة. هذا يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
الالتهاب هو استجابة الجسم لما يعتبره ضارًا. يمكن أن يسبب الالتهاب أيضًا تغييرات في صحة الشرايين ويجعل الكوليسترول أكثر عرضة للتسبب في مشاكل. وقد كشفت بعض الأبحاث أن الالتهاب يساهم في الإصابة بأمراض القلب أكثر من الكوليسترول.
كيف يؤثر الكوليسترول والالتهاب على بعضهما البعض؟
يؤثر الكوليسترول على الالتهاب بعدة طرق:
- يوجد الكوليسترول في جميع خلايا الجسم، وعندما تكون مستويات الكوليسترول مرتفعة، يدخل المزيد منه إلى الخلايا.
- ربطت الأبحاث تدفق الكوليسترول بزيادة البروتينات الالتهابية التي يطلقها جهاز المناعة.
- يمكن أن يؤدي تراكم الترسبات في الشرايين أيضًا إلى حدوث استجابة التهابية في الجسم، وتسبب هذه الاستجابة المزيد من الضرر وتساهم في الإصابة بأمراض القلب.
يمكن أن يتسبب الالتهاب في الجسم أيضًا في حدوث تغييرات في مستويات الكوليسترول:
- ربطت الأبحاث بين الالتهاب وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL). يساعد الكوليسترول الجيد على حماية القلب عن طريق تقليل تراكم الكوليسترول في الدم.
- يؤدي الالتهاب أيضًا إلى إنشاء جزيئات الكوليسترول الضار (LDL) الأكثر كثافة، والتي تتحول إلى رواسب لويحية بسهولة أكبر.
- يؤدي الالتهاب إلى زيادة نوع آخر من الدهون الموجودة في الدم يسمى الدهون الثلاثية، التي يعد ارتفاع مستوياتها عامل خطر آخر لأمراض القلب.
خفض الكوليسترول والالتهابات
غالبًا ما ينصح الخبراء بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو المعرضين لخطر الإصابة بها. يتضمن هذا النظام الغذائي مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية لمضادات الأكسدة والدهون الصحية والألياف، والتي قد تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم وخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL).
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً