لماذا يعد لقاح أسترازينيكا الأكثر تسببًا في المضاعفات؟

لقاح أسترازينيكا: الأسباب الكامنة وراء ارتفاع معدل المضاعفات

خلال جائحة كوفيد-19، سعت شركات الأدوية جاهدةً لتطوير لقاحات فعالة بهدف السيطرة على انتشار الفيروس. ومع ذلك، واجهت أسترازينيكا، إحدى الشركات المصنعة للقاحات كوفيد-19، دعاوى قضائية متعددة تزعم أن لقاحها يتسبب في حدوث جلطات دموية.

في هذا المقال، سنستعرض العوامل التي جعلت لقاح أسترازينيكا أكثر اللقاحات عرضة للتسبب في مضاعفات:

• البيانات الإحصائية: وفقًا للدكتور هاني عياش، العميد المساعد في جامعة نيويورك الطبية، فإن لقاح أسترازينيكا يتسبب في أعراض جانبية بنسبة 1 لكل 100 ألف شخص، وهي نسبة أعلى بكثير من لقاح فايزر الذي تبلغ نسبته 2 لكل مليون شخص. وبالنسبة للقاحات الأخرى، فمن النادر جدًا حدوث أعراض جانبية لها.

• تاريخ المشكلات: منذ طرح لقاح أسترازينيكا للاستخدام، واجهت الشركة مشكلات متكررة في وقوع آثار جانبية نادرة. فقد تم إيقاف استخدامه مؤقتًا في البداية بسبب تسببه في بعض الجلطات، ثم طُوّر وأعيد طرحه مرة أخرى. ومع ذلك، صدر قرار مؤخرًا بإيقاف استخدامه مرة أخرى.

• تجاوز حد الأمان: يوضح الدكتور عياش أن معدل مضاعفات لقاح أسترازينيكا قد تجاوز معدل الأمان، مما أدى إلى حدوث بعض الجلطات في الدماغ. وقد لوحظت هذه الحالات في أكثر من دولة، مما دفع الولايات المتحدة إلى عدم الموافقة على استخدامه داخل أراضيها.

• فعالية متناقصة: بعد الحصول على موافقة رسمية لاستخدام لقاح أسترازينيكا، انتشر على نطاق واسع في العديد من البلدان، مدعومًا بتقارير عن فعاليته بنسبة 76% في بداية الجائحة. ومع ذلك، انخفضت هذه النسبة إلى 60% مع ظهور متحور دلتا، ولم يظهر اللقاح أي نتائج إيجابية مع متحور أوميكرون.

• ظهور الأعراض بعد التطعيم: وفقًا للدكتور عياش، ظهرت الأعراض الناجمة عن لقاح أسترازينيكا بعد فترة قصيرة من تلقيه، وليس بعد فترة زمنية محددة. ولا توجد دراسات حتى الآن تحدد ما إذا كانت هذه الآثار قصيرة الأجل أم طويلة الأجل.

رغم المضاعفات المرتبطة بلقاح أسترازينيكا، يؤكد الدكتور عياش أن لقاحات كوفيد-19 قد أنقذت أرواح الملايين ويجب عدم التقليل من دورها في الوقاية من العدوى الشديدة. وينصح بتلقي لقاح كوفيد-19، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو المصابين بأمراض مزمنة، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً لتحديد اللقاح الأنسب.