لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
مقدمة
وسط تعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة بين حركة حماس وإسرائيل، تزايدت التكهنات حول مستقبل مكتب حماس السياسي في قطر. في حين نفت كل من قطر وحماس هذه التكهنات، تواجه الدوحة ضغوطًا وإحباطًا من أطراف مختلفة، ما دفعها إلى الإعلان عن أنها تُعيد تقييم دورها في الوساطة بين الطرفين.
الأسباب الكامنة وراء الاستياء القطري
استضافت قطر مكتب حماس السياسي منذ عام 2012 بناءً على طلب الولايات المتحدة لتسهيل قناة اتصال غير مباشرة مع الحركة. لعبت قطر دورًا محوريًا في المفاوضات بين حماس وإسرائيل منذ الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2021. ومع ذلك، واجهت جهود الوساطة القطرية انتقادات من إسرائيل والولايات المتحدة.
واتُهمت قطر بتمويل حماس، وتعرضت لضغوط لممارسة الضغط على الحركة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. أعربت قطر عن إحباطها من هذه الانتقادات وأكدت التزامها بجهود الوساطة.
احتمال خروج قيادة حماس من قطر
أشار تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن قيادة حماس السياسية قد تستكشف خيارات نقل مقرها إلى دولة أخرى، مثل سلطنة عمان. ولم يؤكد مسؤولون من حماس أو قطر هذا التقرير رسميًا.
ويظل احتمال إغلاق مكتب حماس السياسي وخروج قادة الحركة من قطر قائمًا، حيث لم تنف تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ذلك بشكل قاطع. ربطت التصريحات وجودهم باستمرار جهود الوساطة التي تقودها قطر والتي تخضع حاليًا لإعادة تقييم.
الخيارات المحتملة لمكتب حماس الجديد
في حال مغادرة حماس لقطر، فإن عدد الخيارات المتاحة لها محدود. قد تكون تركيا وإيران خيارين محتملين، لكن كلا الدولتين قد تواجهان عقوبات دولية لاستضافتهما الحركة المصنفة على أنها منظمة إرهابية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
يعتقد بعض المحللين أن الأطراف المختلفة لن تكون جادة في نقل قادة حماس إلى خارج قطر في الوقت الحالي. ويجادلون بأن الضغوط تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق هدنة أو تهدئة بين الطرفين، وأن قطر قد تستخدم ورقة مكتب حماس للضغط من أجل الاعتراف بدورها كوسيط ضروري في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً