خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب العمال من غزة يلقي بظلاله على المناطق ذات الأغلبية المسلمة

خسائر فادحة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية

تلقى حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة بقيادة رئيس الوزراء ريشي سوناك سلسلة من الانتكاسات في الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي تعتبر اختبارًا مهمًا للرأي العام قبل الانتخابات العامة المرتقبة.

وفاز حزب العمال المعارض بمقاعد في جميع أنحاء إنجلترا بما في ذلك في بلاكبول ساوث في انتخابات فرعية في وستمنستر. وكان سوناك قد توقع نتائج ضعيفة، لكن الخسائر الكبيرة في المجالس المحلية والتحول الكبير للناخبين لصالح حزب العمال في بلاكبول يمثل ضغطًا كبيرًا على قيادته.

تأثير موقف حزب العمال من غزة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة

بينما أحرز حزب العمال مكاسب في العديد من المناطق، إلا أن موقفه بشأن الصراع في غزة ألقى بظلاله على نتائجه في المناطق ذات الأغلبية المسلمة. في أولدهام على سبيل المثال، حيث استقال عضوان محليان من حزب العمال احتجاجًا على موقف الحزب من غزة، فقد الحزب السيطرة على المجلس.

واعترف بات مكفادين، منسق الحملة الوطنية لحزب العمال، بأن "المشاعر القوية" حول الشرق الأوسط كانت "عاملاً" في الخسائر. وأضاف: "لا أعتقد أن هناك أي فائدة من إنكار ذلك".

مستقبل حزب المحافظين

تعد نتائج الانتخابات بمثابة نذير شؤم لحزب المحافظين، الذي فقد أكثر من 120 مقعدًا في المجالس المحلية وخسائر ثلاثة مجالس. وحذر خبير الانتخابات البروفيسور جون كيرتس من أن المحافظين قد يفقدون 500 عضو مجلس إضافي، مما قد يكون "واحدًا من أسوأ، إن لم يكن الأسوأ" أداء للحزب منذ 40 عامًا.