«كامكو إنفست»: ارتفاع الفائدة يصب في مصلحة البنوك الخليجية

ارتفاع سعر الفائدة ودعم البنوك الخليجية

من المتوقع أن يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة العالمية والإقليمية في منطقة الخليج بصورة إيجابية على البنوك الخليجية، وذلك بسبب تقليل عدد التخفيضات المتوقعة هذا العام. سيساهم هذا التوجه في تعزيز أنشطة الإقراض المرنة في جميع الأسواق تقريبًا، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط وضيق السيولة في بعض الأسواق سريعة النمو مثل المملكة العربية السعودية.

وعلى الرغم من أن أي تخفيض متوقع لأسعار الفائدة هذا العام سيؤثر بشكل إيجابي على البنوك من حيث الحد من تكلفة التمويل ودعم أنشطة الإقراض، إلا أن التعليقات الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتوقعات الإجماع بشأن خفض أسعار الفائدة تشير إلى صورة قاتمة لتخفيض أسعار الفائدة، خاصة في الولايات المتحدة. كما تشير التعليقات إلى وجود سياسة نقدية أكثر تباينًا مقارنة بالاتحاد الأوروبي والاقتصادات الكبرى الأخرى.

نمو أنشطة الإقراض في الخليج

حقق قطاع الإقراض الخليجي نموًا قويًا بلغ 2.1% على أساس ربع سنوي في الربع الرابع من عام 2023، ليصل إجمالي القروض إلى تريليوني دولار. كان النمو على أساس سنوي أقوى، حيث بلغ 7% خلال نفس الفترة. وشهدت جميع دول الخليج ارتفاعًا في أنشطة الإقراض خلال هذا الربع، بعد اتجاهات متباينة في الربع السابق. ويعكس هذا النمو قوة سوق الأعمال في المنطقة، حيث كشفت التقارير الأخيرة عن بحث الحكومات حاليًا عن دعم التمويل من خلال إصدارات الديون لتعزيز الأنشطة الجارية.

السيولة والإيرادات

على صعيد السيولة، ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 2.1% على أساس ربع سنوي، لتصل إلى 2.39 تريليون دولار بنهاية الربع الرابع من عام 2023، نتيجة مساهمة نمو الودائع في جميع أسواق الخليج. وكان صافي نتيجة النمو متساوية تقريبًا بين الإقراض والودائع، مما أدى إلى تحسن هامشي في النسبة الإجمالية للقروض إلى الودائع لقطاع البنوك الخليجية ككل، لتصل إلى 79.2% بنهاية الربع الرابع من عام 2023.

ارتفعت القيمة الإجمالية لصافي إيرادات البنوك الخليجية للربع الرابع على التوالي لتصل إلى 14.2 مليار دولار في الربع الرابع من عام 2023، مسجلة نموًا بنسبة 2.4% على أساس ربع سنوي، بدعم من ارتفاع صافي إيرادات الفوائد وإيرادات غير الفوائد خلال هذا الربع. وقد ساهم ارتفاع أسعار الفائدة في تعزيز صافي إيرادات الفوائد خلال هذا الربع، بالإضافة إلى نمو الأسواق المالية بارتفاع مؤشر مورغان ستانلي العالمي بمعدلات ثنائية الرقم وارتفاع مؤشرات بورصات الأسواق الناشئة بمعدلات في خانة الآحاد. كما شهدت جميع فئات الأصول الرئيسية تقريبًا نموًا على مستوى العالم خلال الربع، بما في ذلك تسجيل مؤشرات الذهب والسندات لمعدلات نمو ثنائية الرقم.