الدولار يتراجع إثر تجدد رهانات خفض الفائدة

انخفاض الدولار مقابل العملات الأخرى

انخفض الدولار الأمريكي اليوم، الاثنين، بعد بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة التي عززت التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا العام. وكان الين الياباني هو العملة الوحيدة التي ارتفعت مقابل الدولار الأسبوع الماضي، بعد تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة.

أداء مؤشر الدولار

سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الأخرى، 105.10 في نهاية تداولات اليوم الاثنين. وكان المؤشر قد لامس أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 104.52 يوم الجمعة بعد صدور بيانات الوظائف المشير إلى أضعف من المتوقع.

ارتفاع الرهانات على خفض الفائدة

أظهرت بيانات الوظائف الصادرة يوم الجمعة نمو الوظائف غير الزراعية بمقدار 175000 وظيفة في ديسمبر، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين في "داو جونز" بنمو 240000 وظيفة. كما ارتفع معدل البطالة إلى 3.9%، متجاوزًا توقعات المحللين باستقراره عند 3.8%. على الرغم من هذه البيانات الضعيفة، إلا أن متوسط الأجور في الساعة ارتفع بنسبة 0.2% عن الشهر السابق و3.9% على أساس سنوي، مما يشير إلى ضغوط تضخمية مستمرة.

توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي

يراقب المستثمرون عن كثب تفاعل بنك الاحتياطي الفيدرالي مع هذه البيانات، حيث يتوقع الكثيرون أن يؤدي ضعف سوق العمل إلى خفض البنك لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. وبالفعل، أدت بيانات الوظائف الضعيفة إلى ارتفاع التوقعات بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعات لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية القادمة.

أداء العملات الأخرى

بالإضافة إلى الدولار، تراجع اليورو أيضًا مقابل الدولار إلى 1.0746. من ناحية أخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.25715 دولار قبل اجتماع البنك المركزي البريطاني يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يترك أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25%.

تدخل اليابان في سوق العملات

كان الين الياباني هو الاستثناء الوحيد في سوق العملات اليوم، حيث انخفض بنسبة 0.5% إلى 159.69 مقابل الدولار. يأتي هذا الانخفاض بعد أن تدخلت السلطات اليابانية الأسبوع الماضي لدعم العملة، والتي كانت قد وصلت إلى أدنى مستوى لها في 34 عامًا مقابل الدولار. وقد أدى التدخل إلى ارتفاع الين بنسبة 3.5% خلال الأسبوع الماضي.

أهمية المتابعة

يُنصح المستثمرون بمراقبة البيانات الاقتصادية القادمة عن كثب، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة والدولار الأمريكي. كما يجب مراقبة أداء الين الياباني، حيث يمكن أن يكون مؤشرًا على اتجاه التدخل في سوق العملات.