قراءة انطباعية في «قنديل من الغار»
الانطباع الأول
القصيدة الشعرية أشبه بالصورة الفوتوغرافية، حافلة بالأسرار والدلالات، ومن يجيد الإبحار فيها هو من يظفر بتلك الكنوز. «قنديل من الغار» هي القصيدة التي لمعت في سماء مسرح كتارا في دورتها الخامسة للشاعرة الأولى بدرية بنت محمد البدري.
القصيدة
القصيدة تعكس فكرة الشاعرة: الإنسان التائه وسط الحياة القاسية التي جرحته وسببت له الآلام، وروحه محملة بالذنوب التي تثقل كاهله، إلا أن نور النبوة كان لها ذلك «القنديل» الذي أنار لها ظلمة الحياة الشائكة، وكلمة «اقرأ» هي نور لبيان طريق الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشاعرة تصف صراع معركة بين ذاتها والآلام، فهي تحاول جاهدة خلعها لتزرع الهداية والنور، وسمحت للقارئ بدخول معركتها وعيش سيناريو الأحداث بأدق تفاصيلها.
عظمة الذات المحمدية
الشاعرة تستشعر وجود النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم، بمثابة القنديل المُلهم والبوصلة المُرشدة إلى القِبلة، وقد ترجمت مشاعرها في أبيات شعرية من نور. وتؤكد على حسن الظن واليقين بالله، فهو دليل قاطع على كمال توكل النبي صلى الله عليه وسلم على ربه، حيث أعمى الله عز وجل أعين المشركين وران على قلوبهم فلم يستطيعوا رؤيته.
الخاتمة
حاكت الشاعرة الخاتمة بأسلوب مشابه للمقدمة والعرض، فكانت القصيدة كالبنيان المرصوص، يملأها الانسيابية والدفق الشعوري من البداية للنهاية. وفقت الشاعرة بإيصال رسالتها الأدبية الشعرية، وأضفت الجمالية على القصيدة بحضور الحس الأمومي، وجعلت غايتها الأسمى بأن تكون القصيدة شفيعة لها عند قراءتها والصلاة على الحبيب.
التأثير
ترى الكاتبة عزة الهنائية أن القصيدة قد تكون بوصلة ترشد القارئ لاستخراج كنز الدفين داخله، وتكون نقطة تحول فارقة في حياته، وتحدد منها انطلاقته، فيكتشف شغفه ورسالته.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً