عيد تحرير سيناء فى الكتب.. تعرف على التخطيط الاستراتيجى لانتصار أكتوبر
النصر المُبين.. عيد تحرير سيناء
مقدمة يحتفل الشعب المصري بعيد تحرير سيناء، ذكرى الانتصار العظيم للجيش المصري في حرب أكتوبر عام 1973 على جيش الاحتلال الإسرائيلي. لقد أدى هذا النصر الباهر إلى استعادة شبه جزيرة سيناء بالكامل ورفع العلم المصري فوق أراضيها بعد عقود طويلة من الاحتلال الإسرائيلي. وكان هذا النصر ثمرة لجهود حثيثة وتخطيط استراتيجي حكيم وضعته القيادة المصرية منذ أعوام طويلة.
التخطيط الاستراتيجي لتحرير سيناء
تعود أصول التخطيط الاستراتيجي لتحرير سيناء إلى أحداث الحرب العالمية الأولى، حيث أدركت القيادة المصرية أن الخط الأول للدفاع عن مصر من الاتجاه الشمالي الشرقي هو منطقة بئر سبع - غزة، وأن الخط الثاني الدفاعي هو منطقة المضايق الجبلية شرق قناة السويس. ومن هنا، اتخذت منطقة المضايق الجبلية أهمية بالغة، إذ يتحكم من يسيطر عليها في المنطقة الشرقية من سيناء وجنوب سيناء بالكامل، بما في ذلك خليج العقبة وشرم الشيخ.
استند التخطيط الاستراتيجي لتحرير سيناء على تأمين الخطوات الهجومية التالية:
- إنشاء قاعدة دفاعية صلبة غرب قناة السويس تمتد جنوبًا حتى البحر الأحمر.
- عبور قناة السويس على طول المواجهة وتأمين رؤوس الكباري على الضفة الشرقية.
- التقدم على ثلاثة محاور - الشمالي، الأوسط، الجنوبي - لاقتحام منطقة المضايق الجبلية وتكوين منطقة دفاعية بها.
- إبقاء الاحتياطي الاستراتيجي غرب القناة حتى الاستعداد لتحرير باقي سيناء شرق المضايق.
تنفيذ الخطة
وضعت خطة "200 الدفاعية" لتنفيذ المرحلتين الأولى والثانية، في حين وضعت عملية "جرانيت الهجومية" لتنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة. حدد التقرير حجم الوحدات المساعدة والمعاونة الأخرى، بما في ذلك 44 كتيبة من القوات الخاصة. وبتوجيه من الرئيس المصري، تمت زيادة هذا العدد إلى 100 كتيبة من مختلف الأنواع.
نفذت القوات المسلحة المصرية هذا التخطيط بعزم وإصرار، وعملت على رفع قدراتها القتالية بكفاءة عالية. وبتضافر الجهود وتخطيط استراتيجي ذكي، حققت مصر نصرًا تاريخيًا في حرب أكتوبر واستعادت أراضيها كاملة من براثن الاحتلال الإسرائيلي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً