باحثة من مهرجان الشارقة: تمكين المدارس من تطوير الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة
مقدمة
تحتضن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة عشرة مجموعة من الندوات المتخصصة التي تناقش مختلف القضايا المرتبطة بالطفل والقراءة والتعلم. ومن بين هذه الندوات، أقيمت ندوة بعنوان "تعزيز التعليم الخاص: استخدام الذكاء الاصطناعي في التعلم الشخصي".
الذكاء الاصطناعي: ثورة صناعية جديدة
أشارت ياسمين الراوي، باحثة في علوم الذكاء الاصطناعي، في حديثها خلال الندوة إلى تزايد القلق بشأن تأثير الروبوتات والثورة الصناعية الرابعة على سوق العمل وحياة البشر بشكل عام. ومع ذلك، أكدت على أن هذه الثورة ستحدث تحولًا إيجابيًا في حياة البشر من خلال تقليل التكلفة والجهد، وتخفيف العبء عن العنصر البشري.
دور الإمارات في تطوير الذكاء الاصطناعي
أوضحت الراوي أن دولة الإمارات تعد بيئة نموذجية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تحتضن العديد من الشركات الناشئة ومراكز البحث الجامعية المتخصصة التي تعمل على تطوير برامج نوعية تستفيد من هذه التقنيات. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الدولة بترسانة قوية من القوانين والنظم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، الأمر الذي يعزز ثقة المستثمرين في هذا المجال.
الذكاء الاصطناعي في التعليم: ضرورة ملحة
شددت الراوي على أن تمكين المدارس بمهارات الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في عصرنا الحالي. حيث يمكن لهذه التقنيات فهم واستيعاب كافة مراحل العملية التعليمية، من مختلف المستويات، فضلاً عن سرعتها في التعرف على التفاوت المعرفي بين الأطفال وقدراتهم اللحظية على الاستيعاب. كما أنها تخفف العبء عن المعلمين في وضع المناهج وتقديم الاختبارات وتصحيحها. علاوة على ذلك، فإن منصات التعلم المستندة على الذكاء الاصطناعي توفر تجربة تعليمية استثنائية في مختلف المجالات.
وأكدت الراوي على أهمية وضع القيم في المرتبة الأولى عند التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن جميع المجتمعات تواجه تحديات في هذا الشأن، مثل القرصنة والاحتيال الإلكتروني. ومع ذلك، فإنها حثت على التفاؤل والاستمرار في الاختراع والابتكار لخدمة البشرية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً