طبيب يروي تجربته عبر وجوه مرضاه "لا يمكن نسيان ما شاهدته في غزة"
تجربة طبيب في مستشفيات غزة: معاناة لا تُنسى
خلال أسبوعين من عمله في مستشفيات غزة التي كانت تعاني بشدة من نقص في كل شيء باستثناء المرضى المصابين بجروح خطيرة، واجه الطبيب سام عطار أهوال الحرب وقسوة المعاناة الإنسانية.
وجوه من غزة لا تُنسى
- جينا الفتاة الصغيرة المصابة بصدمة نفسية: طفلة شاحبة تجلس على سرير المستشفى تعرض مقطع فيديو لفرحة طفل في عيد ميلاده، كانت أياماً سعيدة قبل وقوع الكارثة.
- الأم التي توفي ابنها: أخبرت الطبيب بنظرة فارغة أن ابنها توفي قبل خمس دقائق، وظلت تبكي بقربه لمدة 20 دقيقة رافضة محاولات تغطيته بالبطانيات.
- الرجل الخمسيني المنسى: بعد أن بترت ساقاه، ترك وحيدًا في زاوية المستشفى المظلم مع الديدان تخرج من جروحه، يصرخ "الديدان تأكلني حياً، من فضلكم ساعدوني".
أزمة الجوع في غزة
واجه عطار أزمة الجوع فور دخوله غزة: "كنا نحاصر من قبل الناس الذين يطرقون على السيارات، وبعض الناس كان يحاول القفز عليها. السائقون لم يتوقفوا لأن الناس ستقفز على السيارات. لم يكن هدفهم إيذاءنا بل هم يتوسلون من أجل الحصول على الطعام. إنهم جائعون".
معاناة مستمرة
يعترف عطار: "ما زلتُ أفكر في المرضى الذين اعتنيتُ بهم، والأطباء الذين ما زالوا هناك. أشعرُ بالذنب لأنني غادرتُ خصوصاً لأن هناك الكثير مما يجب القيام به. أنتَ تبتعد عن الأشخاص الذين ما زالوا موجودين وما زالوا يعانون".
سوء التغذية الحاد في شمال غزة
في رحلته الأخيرة إلى غزة، انضم عطار إلى أول فريق من الأطباء الدوليين الذين دخلوا مستشفى في شمال غزة، حيث بلغ سوء التغذية ذروته. هناك، تذكر امرأة تبلغ من العمر 32 عامًا نُقلت إلى المستشفى مصابة بسوء تغذية حاد برفقة ابنها ووالديها، لكن محاولات إنعاش قلبها باءت بالفشل.
وأيضًا فتاة صغيرة اسمها جينا عياد، 7 سنوات، كانت أشبه "بهيكل عظمي" وكانت والدتها تأمل في الوصول إلى الجنوب حيث تتوفر مرافق طبية أفضل. كانت جينا مصابة بصدمة نفسية بسبب الحرب بالإضافة إلى سوء التغذية الشديد.
وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن غالبية القتلى في الحرب كانوا من النساء والأطفال: 13 ألف طفل و9 آلاف امرأة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً