ضياع آخر أمل لأمهات غزة.. أطفال الأنابيب آخر ضحايا الاحتلال الإسرائيلي
مأساة غزة الإنسانية: استهداف أطفال الأنابيب
لقد حلت كارثة إنسانية مروعة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث قلبت حياة السكان رأسًا على عقب. ففي هجوم وحشي، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات جوية أسفرت عن استشهاد العديدين وفُقدان آخرين. كما تعرض الناجون للقصف الجوي بلا هوادة، مما دفعهم للبحث عن مأوى آمن يحميهم من ويلات الحرب.
لم يرحم القصف الإسرائيلي أي شخص، حيث استهدف الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن دون تمييز. وفي عمل وحشي لا إنساني، قصفت قوات الاحتلال مركزًا لعمليات الإنجاب، مما أدى إلى إبادة ما يقرب من 5000 جنين أنبوب. وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة استشهاد 7729 طفلًا منذ اندلاع العنف، بينما تفقد أم واحدة في غزة طفلها كل ساعة بسبب نقص الغذاء والدواء والأمان.
أطفال الأنابيب: آخر أمل للأمهات
شرح الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، سبب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لأطفال الأنابيب: 'يمثل أطفال الأنابيب آخر أمل للأمهات والآباء الذين يتوقون إلى الإنجاب'. وأضاف أن التلقيح الاصطناعي أصبح الآن غير متاح في غزة بعد تدمير المركز، مما يحطم أحلام الآباء الذين باعوا ممتلكاتهم وملابسهم لتحقيق حلم إنجاب طفل.
استهداف الآمال الفلسطينية
ويرى الرقب أن استهداف قوات الاحتلال للنساء والأطفال والرضع والأجنة هو محاولة منهجية للقضاء على أي أمل في الانتفاضة الفلسطينية وإجبار الشعب على الهجرة القسرية. وقال إن الوضع في القطاع كارثي، حيث أن الدمار يعم كل مكان والمستشفيات مدمرة وغير صالحة للخدمة. وصرح بأن 'الفلسطينيين محرومون من أبسط حقوقهم، لا أمان، لا دواء، لا رعاية صحية ولا مأوى. حتى الإنجاب أصبح حلمًا بعيد المنال'.
صمود غزة رغم المأساة
على الرغم من هذه المعاناة، فإن أطفال غزة يجدون العزاء في الألعاب البسيطة، يحاولون رسم الابتسامة على وجوههم وإضفاء البهجة على حياتهم التعيسة. كما أنهم يحاولون جاهدين زرع الأمل في قلوب والديهم، عازمين على الصمود والبقاء رغم كل الصعوبات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً