روسيا: ردنا على مصادرة واشنطن أصولنا يشمل المواطنين الأمريكيين وممتلكاتهم و"سيؤلمها"

استيلاء متبادل على الأصول

أعلن دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن روسيا قد تصادر أصول مواطنين ومستثمرين أمريكيين في البلاد، ردًا على أي مبادرة أمريكية لمصادرة احتياطيات موسكو المجمدة في الغرب.

وفي تحرك استباقي، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يسمح للحكومة الأمريكية بمصادرة الأصول الروسية الموجودة في الولايات المتحدة ونقلها إلى أوكرانيا، وهو ما وصفه الكرملين بأنه غير قانوني وسيواجه برد فعل.

رد غير متماثل

في مقابل الحرب الروسية في أوكرانيا، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على البنك المركزي الروسي ووزارة المالية، وجمدت أصولاً سيادية روسية في الغرب تقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار، معظمها في مؤسسات مالية أوروبية وليس أمريكية.

وأوضح ميدفيديف، وهو حليف مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا لن تتمكن من الرد بنفس الطريقة على أي مصادرة أمريكية لاحتياطياتها، قائلًا: "السبب واضح، لا نملك كمية كبيرة من ممتلكات الحكومة الأمريكية، بما في ذلك الأموال والحقوق والأصول الأخرى. لذلك، سيكون الرد غير متماثل، وليس من الضروري أن يكون أقل إيلامًا".

استهداف الأفراد

وتابع ميدفيديف أن روسيا تدرس فرض عقوبات على الأفراد الأمريكيين الموجودين في نطاق ولايتها القضائية، بما في ذلك حجز ممتلكاتهم، مضيفًا: "هذه قصة معقدة، لأن هؤلاء الأفراد يعملون عادةً كمستثمرين في الاقتصاد الروسي... وضمنّا لهم عدم المساس بحقوق الملكية الخاصة بهم. لكن حدث ما لم يكن متوقعًا - لقد أعلنت دولتهم علينا حربًا هجينة (متعددة الأشكال). يجب الرد على هذا".

وطالب ميدفيديف بإجراء تعديلات على القانون الروسي للسماح بمصادرة هذه الأصول لصالح الدولة الروسية.