روايات البوكر.. "سماء القدس السابعة" هل تغيرت أوضاع المدينة المقدسة؟
رواية "سماء القدس السابعة" بين الواقع والأسطورة
تتميز رواية "سماء القدس السابعة" للكاتب الفلسطيني أسامة العيسة باستكشافها الفريد لأساطير وحكايات قرية تحكي عن زائر مغربي غامض. إذ يروي الزائر عن عين ماء سحرية قادرة على تحويل الرجال إلى نساء والعكس، بناءً على إرادة الخالق. يتفاخر رجال القرية بجمالهم، متجاهلين إمكانية تحولهم إلى نساء أقل جمالاً. ويؤدي هذا الغرور إلى اتهامهم بالغطرسة من قبل أقرانهم في القدس وقراها، على الرغم من أن الماء - رمز الحياة - يشهد لجمالهم.
مراجعة المسلمات في "سماء القدس السابعة"
لا تقتصر الرواية على سرد أحداث خيالية، بل إنها تغوص بعمق في مواضيع الغرور والتحول والجمال الزائف. إنها تحتفي بالمكان والشخصيات ومدينة نصية وقدرية، لكنها في الوقت نفسه تراجع المسلمات والشعارات، وحتى الفعل الفدائي المبكر، الذي لم يؤد - على الرغم من فداحة التضحيات وسموها - إلى تحرير المدينة وسكانها. وتكشف الرواية عن إدراك مبكر بأن القدس، المحاصرة بالأغاني الحماسية والشعارات الجماهيرية والتصريحات الرسمية، ليست هي قدس الناس الذين دفعوا ثمنًا باهظًا دائمًا.
القدس في "سماء القدس السابعة": رؤية جديدة
تتناول رواية "سماء القدس السابعة" القدس من منظور جديد، بعيدًا عن الفهم السائد للمنتصرين. فهي تصور مدينة معقدة ومتنوعة الأعراق والقوميات، تعاني من جراح لن تندمل بسبب الاحتلال المتكرر. وتسعى الرواية إلى كتابة قصة القدس من منظور مختلف، بعمق واتّساع غير مسبوقين، مما يجعلها إضافة قيمة للأدب الفلسطيني والعربي على حد سواء.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً