السجين الفلسطيني باسم خندقجي يكتب متحرراً من الأسر
باسم خندقجي: أسير محرر يكتب بقناع بلون السماء
السجين الفلسطيني يبدع رواية من وراء القضبان
في إنجاز أدبي رائع، حصد الأسير الفلسطيني باسم خندقجي جائزة البوكر العالمية للرواية العربية عن روايته "قناع بلون السماء". وتتناول الرواية قصة نور الشهدي، شاب فلسطيني يجد نفسه متورطًا في مغامرة مثيرة ومحفوفة بالمخاطر عندما يكتشف هوية إسرائيلية داخل معطف قديم. مستفيدًا من ملامحه الشبيهة بالأشكناز، يتقمص نور شخصية هذا اليهودي ليخوض رحلة استكشافية عميقة في قلب المجتمع الإسرائيلي.
ولكن رحلة نور لا تقتصر على المغامرة والحبكة المشوقة، بل إنها مغامرة في الهوية والبحث عن الذات. من خلال تقمص شخصية أور شابيرا، يتأمل نور في الاختلافات الدقيقة بين شخصيتيهما، ويتصارع مع الأسئلة حول هويته الحقيقية ودوره في بناء سردية فلسطينية وإسرائيلية مشتركة.
أسلوب سردي ساحر وحبكة متشابكة
تتميز رواية "قناع بلون السماء" بأسلوب سردي منساب وحبكة متشابكة تأخذ القارئ في رحلة عبر الزمن والحاضر. من أحداث تفشي جائحة كوفيد-19 إلى الأحداث المؤسفة في حي الشيخ جراح، تضع الرواية خلفيتها في سياق عالم متغير ومتألم.
الإشادة والهجوم
حظيت الرواية بإشادة واسعة النقاد والقراء على حد سواء، لكنها تعرضت أيضًا للهجوم في الصحف العبرية بسبب نجاحها. وتعمل سلطات الاحتلال على مضايقة خندقجي وتكديس المخالفات عليه لمنعه من الاستفادة ماليًا من فوزه بالجائزة. لكن رغم الصعوبات، يظل خندقجي رمزًا للصمود والإبداع، ويتغلب على قيود السجن من خلال الكتابة والبحث والتعلم.
الأدب الفلسطيني الجديد: الجدية والحفر
تعتبر رواية "قناع بلون السماء" مثالًا رئيسيًا على الأدب الفلسطيني الجديد، الذي يتميز بالجدية والحفر في المعاني والحرص على تقديم حقيقة الواقع الفلسطيني. من خلال أعمال أدبية مثل عمل خندقجي، يكتسب الصوت الفلسطيني صدىً أقوى في المشهد الأدبي العالمي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً