ذعر الديون يصيب الأمريكيين .. 100 ألف دولار نصيب الفرد من الدين العام
الديون المتراكمة تدق ناقوس الخطر
مع لجوء مواطني الولايات المتحدة إلى الاستدانة بشراهة عبر بطاقات الائتمان والقروض الضخمة وقروض الرهن العقاري الضخمة أثناء الجائحة، كانت الحكومة الأمريكية تفعل الشيء نفسه عبر حزم تحفيز كوفيد-19، دون إيلاء تداعيات هذا التراكم اهتمامًا يُذكر.
لكن الصخب الأخير حول الدين العام يُنذر بأن الولايات المتحدة قد تتجه نحو اقتصاد أكثر تقشفًا، يشبه إلى حد ما الاقتصاد الأوروبي. فقد حذر قادة بارزون في عالم التمويل في البلاد، مثل جيمي ديمون وجيروم باول، من مستويات الديون السيادية الهائلة.
الدين العام يتخطى مستويات قياسية
شهدت حكومة الولايات المتحدة موجة استدانة منذ بداية جائحة كوفيد-19، حيث أدى حزمة التحفيز التي أطلقتها إدارة ترامب بقيمة 2.2 تريليون دولار وقانون الرئيس جو بايدن للحد من التضخم إلى رفع الدين الوطني إلى مستويات قياسية.
بلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في آخر إحصاء 121٪، ويمثل الرقم المذهل البالغ 33.1 تريليون دولار أن كل أمريكي مدين بما يصل إلى 100 ألف دولار.
الفروق الثقافية بين الولايات المتحدة وأوروبا
تقليديًا، كان مواطنو الولايات المتحدة أكثر راحة مع الديون، لا سيما في القطاع الخاص، ففي عام 2021، كان أكثر من ثلثي الأشخاص في البلاد يمتلكون بطاقة ائتمان، مقارنة بنحو 38٪ في فرنسا على سبيل المثال.
لكن الاتجاهات تبدلت منذ بداية الأزمة المالية، حيث انخفض الدين الخاص كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة من 99٪ في عام 2007 إلى 74٪ في عام 2022، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي، بينما ارتفع في فرنسا من حوالي 46٪ إلى 68٪.
كانت العديد من الحكومات الأوروبية أكثر تشددًا تاريخيًا بشأن مستويات الديون الشخصية والعامة، على سبيل المثال، تُطبق ألمانيا قاعدة مالية دستورية تحد من العجز حيث لا يتجاوز 0.35٪ من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا. ويلتزم أعضاء منطقة اليورو أيضًا بقواعد أكثر صرامة بشأن الديون، كما أصبح المواطنون في جميع أنحاء القارة أكثر حرصًا فيما يتعلق بشؤونهم المالية.
وجد استطلاع أجراه مركز بيو عام 2015 أنه حدث أيضًا تحول بين الأجيال في كيفية نظر الأمريكيين إلى الديون، وأظهر الاستطلاع أن 70٪ من جيل طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية ينظرون إلى القروض وبطاقات الائتمان على أنها تعزز الفرص، بينما يشعر 60٪ من جيل الألفية بالشيء نفسه.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً