د. ماجد الأنصاري: وزراء في حكومة نتنياهو اختلقوا أكاذيب عن قطر ولا مبرر لإنهاء مكتب حماس بالدوحة

تصريحات الدكتور ماجد الأنصاري حول دور قطر وجهود الوساطة

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن بلاده بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل في هذه المرحلة، مع التشديد على التزام الدوحة باستمرار الوساطة والسعي لمنع تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.

وأشار الأنصاري إلى أن قطر أبدت استياءها من الهجمات المتكررة على جهود الوساطة، وخاصة جهودها هي، موضحًا أن بعض الوزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري، واختلقوا أكاذيب حول هذا الدور لتحقيق مكاسب انتخابية داخلية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الدوحة لن تقبل بأي تصريحات لا تتوافق مع حقيقة دورها في جهود الوساطة، وشدد على أنها لن تقبل استخدامها لأغراض التموضع السياسي أو الانتخابي من أي طرف.

أسباب عدم التوصل لاتفاق وانعكاساته

أوضح الأنصاري أن الهجوم على الوسطاء يكشف عن افتقار الأطراف إلى الجدية في التوصل إلى اتفاق، كما أنه مؤشر على غياب الرغبة في اتخاذ خطوات إيجابية نحو التوصل إلى اتفاق. وأشار إلى أن التحدي الأول أمام الوساطة يكمن في وجود جدية ومرونة لدى الطرفين للتوصل إلى نتيجة.

وعبر الأنصاري عن إحباط الوسطاء لعدم التوصل لاتفاق تبادل خلال شهر رمضان، بعد استمرار جولات المفاوضات في الدوحة والقاهرة الشهر الماضي.

مصير مكتب حماس في الدوحة

وفيما يتعلق بالأخبار المتداولة حول نقل مكتب حماس من الدوحة، أكد الدكتور الأنصاري أن "المكتب أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تساعد في أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين، وقد نجح في إنجاز العديد من الوساطات خلال السنوات الأخيرة".

وأضاف: "طالما أن هذا المكتب يؤدي دوره، بمعنى أن جهود الوساطة ما زالت مستمرة، فلا يوجد مبرر لإنهاء وجوده".

التصعيد العسكري الإسرائيلي وتداعياته

وبخصوص تهديد إسرائيل باجتياح رفح، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية إن التصعيد سيؤدي إلى تعثر المفاوضات وإمكانية التوصل لاتفاق وتدهور أكبر في الوضع الإنساني، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح المكتظة بالنازحين.