د. فاطمة المزروعي: أدب الطفل العربي في تطوّر وكتب الأطفال صارت الأكثر مبيعا
تطور أدب الطفل العربي
يشهد أدب الطفل العربي تطورًا ملحوظًا عامًا تلو الآخر، يعود لأسباب مختلفة، منها الجوائز الأدبية المتخصصة في هذا المجال، والورش الإبداعية والمؤتمرات، بالإضافة إلى معارض الكتب المحلية والدولية. أدت هذه العوامل إلى إتاحة الفرصة للكتاب للتواصل وتبادل الخبرات، ما أدى إلى تطوير النصوص الأدبية المقدمة للأطفال بحيث تعكس الواقع بقوة.
كتب الأطفال تحقق أعلى مبيعات
أصبحت كتب الأطفال اليوم من أكثر الكتب مبيعًا، وشجع هذا الرواج دور النشر على زيادة نشر أدب الطفل، ما أدى إلى صدور بعض الإصدارات دون المستوى المطلوب.
أزمة توزيع أدب الطفل
على الرغم من الطفرة الكبيرة في أدب الطفل، تواجه حركة النشر والتوزيع أزمة في التوزيع. فمعظم دور النشر لا تمارس التوزيع، ما يتسبب في مشكلة للمؤلفين في تسويق إصداراتهم. هناك حاجة إلى شبكات توزيع محلية ودولية لمساعدة الكتب على الوصول إلى جميع البلدان العربية. ومع ذلك، فإن البيع عبر المنصات الرقمية أصبح يساعد جزئيًا في التوزيع والترويج لكتب الأطفال.
العلاقة بين الكاتب والناشر
يحكم العلاقة بين الكاتب والناشر العقد المبرم بينهما، ويجب على الكاتب تضمين تطلعاته وأهدافه في نصوص العقد. تلعب دور النشر دورًا مهمًا في تطوير أدب الطفل من خلال تنويع موضوعات الإصدارات وتشجيع رسامي الكتب على تطوير مهاراتهم واستخدام التقنيات الحديثة.
تحديات النشر وفرص رواج أدب الطفل
من التحديات التي تواجه انتشار القراءة ورواج كتب الأطفال ضعف مستوى اللغة العربية لدى الأطفال، وكثرة الدروس، وقضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشات. الحل يكمن في تقوية الأطفال في اللغة العربية من خلال القراءة اليومية وتحديد ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية.
دور الكاتب والناشر في النهوض بأدب الطفل العربي
yجب على الكاتب تطوير مشروعه الأدبي، وقضاء الوقت في الاطلاع والتواصل مع الآخرين والعالم. يجب على دور النشر تنويع موضوعات إصداراتها وتشجيع الرسامين على تطوير أدواتهم واستخدام التقنيات الحديثة. على الدول ومؤسساتها المعنية دعم المبدعين في أدب الطفل وتوفير المنح لهم وتسليط الضوء على أعمالهم من خلال وسائل الإعلام.
مستقبل القراءة لدى أطفال الإمارات
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة "عشرية القراءة" في عام 2016، والتي ستستمر حتى عام 2026. ووفقًا لهذه المبادرة، فمن المتوقع أن يصبح 50% من البالغين و80% من طلاب المدارس من القراء الدائمين في غضون العامين المقبلين.
مصادر إلهام الكاتبة
تستلهم الكاتبة من طفولتها وأطفالها وتربيتها وبيئتها المحيطة. ومن مصادر إلهامها أيضًا تراث الإمارات وسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. تؤكد الكاتبة على أهمية القراءة للأسرة وأن على الآباء أن يكونوا قدوة لأطفالهم في حب القراءة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً