دراسة جديدة: علماء يكشفون الأثر الإيجابي لبذور الكتان في الوقاية من سرطان الثدي

دور بذور الكتان في الوقاية من سرطان الثدي

في دراسة علمية حديثة، كشف باحثون كنديون عن الآثار الإيجابية لبذور الكتان ومكوناتها من مادة الليغنان في الوقاية من سرطان الثدي.

علاقة بذور الكتان ومادة الليغنان بسرطان الثدي

لقد حذر الأطباء وخبراء التغذية باستمرار من مخاطر الأطعمة المصنعة والأطعمة الغنية باللحوم على الصحة، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن بعض الأطعمة يمكن أن تساعد في الوقاية من هذا المرض.

ويُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، حيث يصيب ما يقرب من ربع مليون شخص سنويًا ويؤدي إلى وفاة ما يزيد عن 42 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها. وتشير الدراسات السابقة إلى وجود صلة بين استهلاك الألياف، الموجودة بكثرة في الأطعمة النباتية، وانخفاض معدل الوفيات بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث. وهنا يأتي دور مادة الليغنان، وهي مركبات كيميائية طبيعية توجد بكثرة في النباتات وخاصة بذور الكتان.

دور الميكروبيوم المعوي

وقد أظهرت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة Microbiology Spectrum، أن الميكروبيوم المعوي يلعب دورًا رئيسيًا في التأثير الوقائي لبذور الكتان. ويتكون الميكروبيوم المعوي من تريليونات البكتيريا المفيدة التي تعيش في أمعائنا وتلعب دورًا حيويًا في صحتنا.

تتغذى هذه البكتيريا على الأطعمة التي نتناولها وتساعدنا على هضم المركبات التي يصعب هضمها بأنفسنا. كما أنها تنتج مجموعة من الجزيئات الجديدة التي لها تأثير على نظامنا، بما في ذلك شهيتنا وصحتنا العقلية.

وفي هذه الدراسة، وجد الباحثون أن قشور بذور الكتان تؤثر على نشاط جزيئات صغيرة تُسمى microRNAs، والتي تنظم الجينات المشاركة في نمو خلايا سرطان الثدي وهجرتها. وقد أظهرت الدراسة أن قشور بذور الكتان تغير العلاقة بين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء والميكرو RNAs في الغدة الثديية، مما قد يساعد في الوقاية من سرطان الثدي.

الحاجة إلى مزيد من البحث

على الرغم من هذه النتائج الواعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه الآليات بشكل كامل. ومع ذلك، توفر هذه الدراسة نظرة ثاقبة حول التأثيرات الوقائية المحتملة لبذور الكتان في الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي."