"حماس": نرحب بالتصريحات الأميركية عن إمكانية التوصل إلى "صفقة تبادل"

موقف حركة حماس من تصريحات الولايات المتحدة بشأن صفقة تبادل الأسرى وقف إطلاق النار

رحب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية بالتصريحات الأمريكية حول إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل وإيقاف لإطلاق النار، معربًا عن ترحيبه بهذه التصريحات التي جاءت قبل أن تتسلم الحركة أي رد رسمي من الاحتلال الإسرائيلي أو الوسطاء بشأن موقفها المعلن.

وصرح الحية خلال مقابلة أجرتها معه قناة "الجزيرة" الفضائية يوم الخميس، أن الحركة تجري مفاوضات جادة تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار، إضافةً إلى إبرام صفقة تبادل شاملة وحقيقية، مؤكدًا تطلّع الحركة لتلقي رد على موقفها من الوسطاء والاحتلال الإسرائيلي.

وأشار الحية إلى أن العقبة الرئيسية تتمثل في رفض الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة، ناهيك عن رفضه مقترحًا بشأن مبادلة إحدى مجندات جيش الاحتلال مقابل إطلاق سراح 50 فلسطينيًا من الأسرى لديها، من بينهم 30 أسيرًا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.

موقف حماس من الأسرى لديها

أكد الحية أن حركة حماس لا تسعى للاحتفاظ بالأسرى لديها، وأنها جدية في موضوع الإفراج عنهم بموجب توافق متبادل ومفاوضات جادة. وأضاف أن هناك محاولات للضغط على قطر لتوجيه المزيد من الضغط على حركة حماس. غير أن الحركة تتمسك بدور قطر ومصر في الوساطة، لكنها لن توافق على أي شيء يتعارض مع مصالح الشعب الفلسطيني.

موقف حماس من الوسطاء

شدد الحية على أن حماس لن تُفرج عن الأسرى لديها دون توقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

معاناة قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، من خلال شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، بالتزامن مع ارتكاب مجازر وحشية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في المناطق التي تتقدم قوات الاحتلال إليها.

وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى استشهاد 34 ألفًا و305 فلسطينيين وإصابة 77 ألفًا و293 آخرين، فضلًا عن نزوح ما يقرب من 85% من سكان القطاع، وذلك طبقًا لما أوردته سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.