حرب غزة تلقي بظلالها على احتفال حزب العمال البريطاني بفوزه الانتخابي
غزة تعكر انتصارات حزب العمال البريطاني الانتخابية
حقق حزب العمال البريطاني انتصارات كبيرة في الانتخابات المحلية الأخيرة، لكن هذه الاحتفالات رافقها حذر بسبب مخاوف من انفضاض الناخبين المسلمين عن حزب المعارضة بسبب موقف الحزب من الصراع في غزة.
موقف حزب العمال من غزة
واجه زعيم حزب العمال، كير ستارمر، صعوبة في جمع حزبه حول موقف موحد فيما يتعلق بالصراع في غزة. وعلى الرغم من استجابته للضغوط هذا العام ودعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلا أن منتقديه حثوه على اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه إسرائيل.
تأثير غزة على أصوات الناخبين المسلمين
انخفض عدد الناخبين المؤيدين لحزب العمال في المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة الكبيرة في جنوب وشمال إنجلترا، لكن أحد المشرعين رأى أن هذا التصويت احتجاجي ومن غير المتوقع تكراره في الانتخابات العامة.
واعترف ستارمر بأن الصراع في غزة أثر على دعم حزب العمال في بعض المناطق. وقال في تصريح له بعد فوز حزبه بمقعد في البرلمان في شمال إنجلترا وسيطرته على عدد من المجالس في جميع أنحاء إنجلترا: "هناك بعض الأماكن التي كان لهذا تأثير كبير جدًا وأنا أتفهم ذلك وأحترمه."
وأشار جون كيرتس، أحد كبار منظمي استطلاعات الرأي في بريطانيا، إلى أنه بناءً على النتائج الأولية، انخفض التأييد لحزب العمال بنحو 8 نقاط مئوية منذ العام الماضي في المناطق التي يمثل المسلمون فيها أكثر من 10٪ من السكان.
انقسامات داخل حزب العمال
ظهرت الانقسامات داخل حزب العمال جلية في أواخر العام الماضي عندما استقال بعض أعضاء فريق ستارمر السياسي للتصويت لصالح وقف إطلاق النار في غزة. كما اضطر ستارمر منذ ذلك الحين إلى سحب دعم الحزب لمرشح انتخابي في شمال إنجلترا في وقت سابق من هذا العام بعد نشر مقاطع فيديو له يتبنى فيها نظريات مؤامرة حول إسرائيل، مما مهد الطريق للفائز اليساري جورج جالاوي للفوز بمقعد في البرلمان على أساس موقف داعم للفلسطينيين.
وفي الانتخابات المحلية التي أجريت الخميس، فقد حزب العمال السيطرة على مجلس بلدة أولدهام، وهي منطقة ذات عدد كبير من المسلمين في شمال غرب إنجلترا، بعد أن ترك عضوان سابقان في مجلس العمال الحزب لخوض الانتخابات كمستقلين بسبب موقف الحزب من الصراع في غزة.
ويعتقد أحد أعضاء البرلمان العمالي في شمال إنجلترا أن الناخبين سيأخذون في الحسبان قضايا محلية أكثر في الانتخابات العامة القادمة، التي يتوقع رئيس الوزراء ريشي سوناك إجراؤها في النصف الثاني من العام.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً