تنسيق مغاربي ثلاثي للهجرة غير النظامية يصطدم بـ"النموذج المتقدم للرباط"
اجتماع ثلاثي بين تونس وليبيا والجزائر ينسق للحد من الهجرة غير الشرعية
عقدت تونس وليبيا والجزائر مؤخراً اجتماعاً ثلاثياً نتج عنه تشكيل فرق عمل مشتركة للتنسيق في مجالات أمن الحدود ومواجهة مخاطر الهجرة غير الشرعية. واتفق الزعماء الثلاثة على تبني مواقف وخطابات متقاربة عند التعامل مع دول البحر الأبيض المتوسط والدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى المتأثرة بالهجرة غير النظامية.
تساؤلات حول تأثير التنسيق الثلاثي على جهود المغرب وموريتانيا
أثار هذا التنسيق الثلاثي تساؤلات حول تأثيره على جهود المغرب وموريتانيا، خاصة في ظل استبعاد الدولتين من الاجتماع على الرغم من مواجهتهما لموجات يومية من المهاجرين غير الشرعيين. يرى خبراء أن التنسيق الثلاثي لن يؤثر على جهود المغرب وموريتانيا في مكافحة هذه الظاهرة؛ حيث يعتبر المغرب نموذجاً متقدماً في مجال إدارة الهجرة غير الشرعية ويتعاون بشكل مباشر مع أوروبا لمعالجة هذه القضية.
أهداف أمنية مقابل تنموية في التنسيق الثلاثي
على الرغم من أن التنسيق الثلاثي جاء نتيجة ضغوط أوروبية على الدول المشاركة، إلا أن الخبراء يرون أنه يركز على الأهداف الأمنية دون التطرق للجوانب التنموية. ويرى البعض أن هذا التنسيق قد يؤدي إلى عواقب سلبية مماثلة للتجربة الإيطالية، حيث تسبب توقف تدفقات الهجرة في فتح سوق للنخاسة في ليبيا. ومن ناحية أخرى، لا يتأثر المغرب بهذا التنسيق بسبب نجاحه في إدارة الهجرة غير الشرعية من خلال اعتماد سياسات تنموية وحلول أمنية بالتعاون مع أوروبا، مما أدى إلى انخفاض مستويات هذه الظاهرة بشكل كبير.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً