تقارير مصورة اجتياح رفح.. رغم التحذيرات إسرائيل تتأهب
الاستعدادات الإسرائيلية لاجتياح رفح
تتزايد التوقعات بشن إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة، على الرغم من التحذيرات الشديدة من الحلفاء والأصدقاء. ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون على أن العملية باتت وشيكة، وأن القوات الإسرائيلية مستعدة تمامًا لاجتياح رفح.
أسباب العملية واستقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية
جاءت التحضيرات الإسرائيلية لاجتياح رفح بعد فشل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية، والتي هدفت إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ويرى مراقبون أن استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهرون هاليفا، بعد اعترافه بالفشل في منع هجوم حماس في السابع من أكتوبر، تعد مؤشرًا على وجود مشاكل في القيادة الإسرائيلية. ويعتقد بعض الخبراء أن استقالة هاليفا قد تمهد الطريق لاستقالات أخرى قد تطال قيادات سياسية في إسرائيل.
التحديات التي ستواجه إسرائيل في رفح
تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في حال شنت عملية عسكرية في رفح، حيث تعد المدينة مكتظة بالسكان، مما قد يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين. كما أن وجود قيود أمريكية على إسرائيل للتعامل مع السكان في رفح يزيد من صعوبة العملية. بالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل تواجه معارضة دولية واسعة لأي عمل عسكري واسع النطاق في قطاع غزة بعد الحرب المدمرة التي شنتها في عام 2014.
التأثيرات المحتملة للعملية
قد يكون لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح تأثيرات بعيدة المدى على المنطقة. فقد تؤدي إلى موجة جديدة من العنف والتوتر بين إسرائيل وحركة حماس، وقد تؤثر أيضًا على العلاقات بين إسرائيل ومصر، التي حذرت من أي عملية قد تؤدي إلى نزوح جماعي للفلسطينيين نحو أراضيها. كما قد تؤدي العملية إلى إضعاف سلطة حماس في قطاع غزة، وبالتالي خلق فراغ أمني يمكن أن تستغله الجماعات المتطرفة الأخرى.
الآثار على سمعة إسرائيل
تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة بسبب تعاملها مع الصراع في قطاع غزة. وقد أدى استخدامها للقوة المفرطة واتهامها بارتكاب جرائم حرب إلى إلحاق الضرر بصورتها الدولية. وفي حال شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح، فإنها ستواجه تدقيقًا مكثفًا من المجتمع الدولي، مما قد يعرضها لمزيد من الانتقادات والإدانة.
الخيارات المتاحة أمام إسرائيل
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في رفح، لديها عدد من الخيارات المتاحة لها. يمكنها إما تجنب العملية العسكرية تمامًا والتركيز على المفاوضات السياسية، أو شن عملية محدودة تهدف إلى تحقيق أهداف محددة، أو شن عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى القضاء على حركة حماس في قطاع غزة. ويبقى أن نرى الخيار الذي ستختاره إسرائيل في النهاية، وما ستكون عواقب ذلك على المنطقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً