تسويات ما بعد غزّة توجب وجود رئيس ودولة... وإلا!
تدعو التسويات في مرحلة ما بعد غزّة إلى وجود رئيس ودولة قوية
مع استمرار الحرب في غزّة والجنوب في ظل غياب واضح للجهود الدبلوماسية الفعالة، يتزايد القلق بشأن تأثير ذلك على لبنان، خاصة أنه لا يمكن أن يظل بدون قيادة قادرة على مواكبة التطورات واتخاذ القرارات المناسبة.
إن الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام وخمسة أشهر والمؤسسات الحكومية المشلولة تحول دون مشاركة لبنان في الساحة الإقليمية والدولية التي تشهد أحداثًا وتطورات كبرى، بما في ذلك الحرب في غزّة والنزوح السوري، والتي من شأنها تغيير وجه المنطقة ودولها، ومنها لبنان.
غياب الموقف اللبناني الرسمي يثير مخاوف من تسويات لاحقة على حساب لبنان
هذا الغياب الكلي للموقف الرسمي اللبناني في المنتديات الإقليمية والدولية يثير مخاوف من أن تأتي الحلول على حساب لبنان كدولة وشعب، حيث لا تحظى حكومة تصريف الأعمال بغطاء أو تأييد من جميع المكونات اللبنانية.
وعليه، فإن هناك حاجة ماسة إلى صحوة ضمير عاجلة من قبل القيادات والمسؤولين، لأن استمرار الأوضاع على حالها المتروكة للأقدار يعني انتحار بلد بأكمله، وعندها لا ينفع الندم.
ومن أجل تجنب ذلك، يجب العمل على ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية على مستوى المرحلة قادر على جمع اللبنانيين حوله وتوحيد كلمتهم وقرارهم في هذه الظروف الإقليمية الصعبة، وتشكيل حكومة كاملة السلطات والمواصفات، لأن استمرار الفراغ يُغيب لبنان عن الساحة الإقليمية والدولية الحافلة بالملفات التي تهمه مباشرة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً