ما سيحمله بروكسل للبنان... وهندسة خطيرة
مؤتمر بروكسل: متابعة بلا حلول
تنعقد في بروكسل النسخة السنوية من مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، لكن يبدو أن أزمة اللجوء السوري المستمرة منذ سنوات لا تزال دون حل جذري. إذ يطغى التركيز على المساعدات الإنسانية على معالجة الأسباب الجذرية للنزوح وتأثيره الهائل على لبنان ودول أخرى.
موقف الاتحاد الأوروبي وقضية اللاجئين
يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات متعددة، بما في ذلك دعم أوكرانيا واستيعاب تدفق اللاجئين منها، ومع ذلك فإنه يواصل دعم سوريا إنسانيًا، لكنه لا يلتفت إلى أسباب الأزمة بالشكل الكافي.
وفقًا لزياد الصائغ، الباحث في سياسات اللجوء والهجرة، فإن الاتحاد الأوروبي يناقش سرًا تأثير المحور الروسي الإيراني السوري على المنطقة، لكنه يركز حاليًا على مواجهة هذا المحور في أوكرانيا ويهمل سوريا. وبالتالي، يتجاهل الاتحاد الأوروبي قضية اللاجئين السوريين في لبنان، والتي تشكل ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية والاقتصاد والمجتمع اللبناني.
مسؤولية لبنان والحاجة إلى هندسة ديموغرافية متوازنة
يؤكد الصائغ أنه يجب على لبنان إعداد ملف دبلوماسي شامل يدعو إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ويقترن ذلك بتطبيق صارم للقوانين اللبنانية فيما يتعلق بالإقامات غير الشرعية. ويلفت أيضًا إلى الهندسة الديموغرافية الخطيرة في سوريا، حيث قد يؤدي عرقلة عودة اللاجئين إلى تغييرات ديموغرافية دائمة وتأثيرات طويلة المدى على سوريا والمنطقة برمتها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً