تراجع إنتاج الوقود الروسي في أبريل بسبب هجمات الطائرات المسيرة

تراجع إنتاج الوقود الروسي في أبريل بسبب هجمات الطائرات المسيرة

انخفاض إنتاج البنزين ووقود الديزل

نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن مصادر لها، يوم السبت، أن شركات النفط الروسية خفضت إنتاج الوقود في أبريل مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وذلك بسبب هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية. فقد انخفض إنتاج البنزين عالي الأوكتان خلال الفترة من أول أبريل إلى 23 من الشهر ذاته، بنسبة 0.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ليصل إلى 2.57 مليون طن. كما انخفض الإنتاج منذ بداية العام بنسبة 0.6% إلى 13.08 مليون طن.

خفضت المصافي أيضًا إنتاج وقود الديزل على أساس سنوي بنسبة 2.8% في الفترة ما بين أول أبريل وخامس أبريل، لتنتج 5.06 مليون طن. كما قلصت الإنتاج منذ بداية العام بنسبة 1.5% ليصل إلى 25.96 مليون طن.

هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على منشآت الطاقة

أفادت روستات، هيئة الإحصاءات الحكومية الروسية، يوم الأربعاء، بأن إنتاج الديزل والبنزين تراجع في الربع الأول من العام الحالي.

ونقلت وكالة تاس للأنباء، عن مسؤول تنفيذي يشرف على مصفاة نفط في منطقة كراسنودار الروسية، قوله يوم السبت إن إدارة المصفاة اضطرت إلى تعليق بعض العمليات بعد تعرضها لأضرار في هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.

وفي ظل تراجع مكاسبها في ساحة المعركة في بعض المناطق، تشن أوكرانيا بشكل منتظم هجمات على منشآت البنية التحتية لقطاع الطاقة الروسي في محاولة للإضرار باقتصاد البلاد، وبالتالي قدرتها على تمويل جهودها الحربية. وقال مصدر بالمخابرات الأوكرانية لرويترز إن أوكرانيا هاجمت مصفاتي النفط إيلسكي وسلافيانسك في منطقة كراسنودار الروسية بطائرات مسيرة في وقت مبكر من صباح يوم السبت، مما تسبب في نشوب حرائق في المنشأتين.

وأضاف المصدر أن طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت أيضًا مطار كوشيفسك العسكري في المنطقة نفسها خلال الليل، كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 66 مسيرة أوكرانية فوق منطقة كراسنودار، وطائرتين فوق شبه جزيرة القرم. وقال إدوارد ترودنيف، مدير الأمن في مجموعة سلافيانسك إيكو، وهي الشركة المشغلة للمصفاة، لوكالة تاس "تم تعليق عمل المنشأة (سلافيانسك) جزئيًا بسبب الهجوم. أصابت 10 طائرات مسيرة المنشأة بشكل مباشر، مما تسبب في نشوب حريق هائل، وقد ينتج عن ذلك أضرار لم تتضح بعد".

وذكر رومان سينياجوفسكي، رئيس منطقة سلافيانسك الإدارية، عبر تطبيق تيليجرام، أن تسع هجمات في المجمل استهدفت صهاريج التخزين وعمود التقطير، وأضاف أنه تم إخماد الحريق وأن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات.

تأثير الهجمات على قطاع الطاقة الروسي

أدت هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية إلى إلحاق أضرار كبيرة بقطاع الطاقة الروسي، حيث أجبرت المصافي على خفض الإنتاج وتسببت في حدوث اضطرابات في الإمدادات. وقد دفع ذلك الحكومة الروسية إلى اتخاذ تدابير لتأمين منشآت الطاقة الخاصة بها، بما في ذلك نشر أنظمة الدفاع الجوي. كما يسلط الضوء على الدور المتزايد الذي تلعبه الطائرات المسيرة في الحرب الحديثة، حيث أصبحت قادرة على ضرب أهداف عالية القيمة بدقة متزايدة.