تحذير أممي من التصعيد في الفاشر بعد تقارير عن هجوم محتمل
تصاعد حدة التوتر في الفاشر
تزداد مخاوف الأمم المتحدة بشأن تصاعد حدة التوتر في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان. وتشير التقارير إلى تطويق قوات الدعم السريع للمدينة، ما ينذر بهجوم محتمل وشيك.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة تلقت تقارير "مقلقة للغاية" عن زيادة كبيرة في حدة التوتر بين الجماعات المسلحة في الفاشر. وأكد أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، على اتصال مع جميع الأطراف لتخفيف التوتر في المنطقة.
اندلاع أعمال العنف في دارفور
منذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أبريل 2023، تجددت أعمال العنف في إقليم دارفور. وتفيد تقارير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمقتل عشرات الأشخاص خلال الأسبوعين الماضيين في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها.
ويواجه المدنيون المحاصرون في الفاشر، المدينة الوحيدة في دارفور التي لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، مصيراً مأساوياً. فهم يخشون التعرض للقتل إذا حاولوا الفرار. ويفاقم هذا الوضع نقص خطير في الإمدادات الأساسية بسبب المعارك الدائرة، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية بحرية.
دعوات الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية
يدعو المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى احتواء التصعيد فوراً في ظل هذا الوضع الكارثي ووضع حد للنزاع المدمر الذي يمزق البلاد منذ أكثر من عام. كما دعا إلى التحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات المحتملة للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لضمان حق الضحايا في الحقيقة والعدالة والتعويض.
كما حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخراً من هجوم "وشيك" محتمل على الفاشر. ودعت الولايات المتحدة جميع القوات المسلحة في السودان إلى وقف الهجمات على الفاشر فوراً.
وتعتبر الفاشر مركزًا حيويًا للمساعدات الإنسانية في دارفور، حيث يقطن بها ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة. وتستضيف المدينة عددًا كبيرًا من اللاجئين، وظلت بمنأى إلى حد كبير عن المعارك حتى الآن. ومع ذلك، تشهد القرى المحيطة بها مواجهات وقصفاً منذ منتصف أبريل 2023.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً