تايلاند تحتفل بعودة "الفتى الذهبي" في عملية إعادة نادرة لقطع أثرية

عودة "الفتى الذهبي" إلى تايلاند

احتفلت تايلاند والولايات المتحدة بعودة تمثال برونزي عمره 900 عام يُعرف باسم "الفتى الذهبي"، إلى المتحف الوطني في بانكوك بعد سنوات من المفاوضات حول إعادة التمثال إلى جانب قطع أثرية أخرى نُهبت في الخارج.

ورحب وزير الثقافة التايلاندي سوداوان وانغسوفاكيكوسول وسفير الولايات المتحدة في تايلاند روبرت جوديك بعودة تمثال "الفتى الذهبي" وتمثال "السيدة الراكعة". وأشار الوزير إلى أن هذه العودة "تدل على ازدهار أرض تايلاند في الماضي" وأنها "تراث ثقافي وطني مهم للغاية".

استعادة تراث تايلاند المنهوب

وسط الجدل حول المصدر غير المشروع للقطع الأثرية في أكبر متاحف العالم، تسعى دول جنوب شرق آسيا إلى استعادة آلاف القطع الأثرية التي يُعتقد أنها نُهبت أو تم الاتجار بها من أراضيها، على الرغم من أن عملية الإعادة إلى الوطن غالبًا ما تكون صعبة.

وكان اكتشاف تمثال "الفتى الذهبي"، الذي يُعتقد أنه يمثل الإله الهندوسي شيفا أو ملك الخمير جيافارمان السادس، في مقاطعة بوريرام الشمالية الشرقية قبل حوالي 50 عامًا من قبل امرأة أثناء حفرها للبطاطا الحلوة. وقيل إنها باعت التمثال لأجنبي مقابل 1.2 مليون بات (حوالي 33 ألف دولار).

وفي عام 1988، أضاف متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك تمثال "الفتى الذهبي" إلى مجموعته، ووصفه بأنه "أهم هدية من منحوتات جنوب شرق آسيا المقدمة إلى مجموعتنا على الإطلاق".

وفي عام 2022، أعلن متحف متروبوليتان أنه سيعيد تمثالي "الفتى الذهبي" و"السيدة الراكعة" إلى تايلاند، بالإضافة إلى 14 قطعة أثرية إلى كمبوديا. وارتبطت هذه القطع بتاجر الأعمال الفنية الراحل دوجلاس لاتشفورد، الذي اتُهم بالاتجار وبيع الآثار الكمبودية المنهوبة منذ السبعينيات.

وقال عالم الآثار التايلاندي ثانونجساك هانونج، الذي عمل على استعادة تمثال "الفتى الذهبي" لمدة ثلاث سنوات، إن موافقة متحف متروبوليتان على إعادة التمثال "ليست أمرًا شائعًا".

وتطلب الحكومة التايلاندية رسميًا إعادة حوالي 30 قطعة أثرية منتشرة حول العالم، وتتفاوض سفاراتها على إعادة 10 قطع أخرى. ووفقًا لاتفاقية اليونسكو لعام 1970، يعد التصدير غير القانوني للقطع الأثرية أمرًا غير قانوني، لكن النقاد لاحظوا أن الاتفاقية فشلت في حماية القطع التي نُهبت في ذروة الاستعمار.