بعد إصابة مشجع بسكتة قلبية .. طرد لاعب في إسبانيا بسبب "إنسانيته"!

الحادثة الغريبة في مباراة راسينج ضد إلتشي

خلال مباراة راسينج سانتاندير ضد إلتشي في دوري الدرجة الثانية الإسباني، شهدنا حدثًا مأساويًا تسبب في طرد أحد لاعبي راسينج.

في الدقائق الأخيرة من المباراة، تعرض مشجع يبلغ من العمر 58 عامًا لسكتة قلبية، مما دفع دكتور فيرنانديز ديفار، طبيب راسينج، للتدخل وتقديم الإسعافات الأولية للمشجع، ثم نقله إلى المستشفى بسيارة إسعاف.

خلال هذه الأحداث، غادر إنييجو سانيز مازا، لاعب راسينج، مقاعد البدلاء وتوجه إلى الحكم الرابع للاستفسار عن البروتوكول المتبع لإيقاف المباراة في مثل هذه الحالات، متسائلًا عن سبب عدم توقف المباراة بسبب حالة طبية خطيرة لأحد المشجعين.

على الرغم من الاحترام الذي أبداه إنييجو أثناء حديثه مع الحكم الرابع، إلا أن الحكم جونزاليس إستيبان قرر طرد إنييجو بالبطاقة الحمراء بسبب اعتراضه على عدم إيقاف المباراة أثناء تعرض أحد المشجعين لسكتة قلبية.

ردود الفعل والتداعيات

في تقريره، أشار الحكم جونزاليس إلى أن إنييجو طُرد بسبب "مغادرته المنطقة الفنية والمطالبة بإيقاف المباراة بسبب حادثة طبية في المدرجات، وعندما توقفت المباراة، كان لا يزال خارج المنطقة الفنية دون أن أسمع ما كان يقوله".

في المقابل، وصف الحكم الرابع الواقعة بأن إنييجو كان يسأله بأدب عن البروتوكول الواجب اتباعه في مثل هذه الحالات.

علق جوزيه ألبيرتو، مدرب راسينج، على الحادثة قائلاً: "كان إنييجو قلقًا بشأن ما يحدث في المدرجات، ولم نتمكن من فهم سبب عدم إيقاف الحكم للمباراة في مثل هذا الوضع الخطير. ما حدث كان سخيفًا لأن الأولوية هي حياة الشخص وليس كرة القدم".

أعلن نادي راسينج عن نيته الاستئناف ضد البطاقة الحمراء التي حصل عليها إينييجو ساينز مازا، كما أفادت التقارير أن الحالة الصحية للمشجع المصاب بالسكتة القلبية مستقرة بفضل التدخل السريع من جانب الطبيب.

الدروس المستفادة

تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية مراجعة البروتوكولات المتعلقة بإدارة الحالات الطبية الطارئة خلال المباريات الرياضية. كما تؤكد على ضرورة إيلاء الأولوية لصحة وسلامة المشجعين واللاعبين على حد سواء، حتى لو تطلب الأمر إيقاف المباراة مؤقتًا.