بايتاس: مهام المجتمع المدني "نضالية".. وبرنامج "تقوية القدرات" ينتظر التعميم

دور المجتمع المدني الريادي

شدد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، على الأهمية البالغة للمجتمع المدني في دعم جهود التنمية والتعليم والتوعية. وأعرب عن تقديره لاهتمام مجلس المستشارين بهذا الموضوع، مشيرًا إلى أنه يسلط الضوء على قيم التطوع والمساهمة في الحياة العامة في المغرب.

استراتيجية «نسيج» لتمكين المجتمع المدني

وأكد بايتاس أنه اطلع على التجارب الدولية الرائدة لدعم المجتمع المدني، كما استشهد بتقرير النموذج التنموي الجديد وتقارير المؤسسات الدستورية والعامة التي ترى المجتمع المدني شريكًا أساسيًا. وانطلاقًا من ذلك، أُطلقت استراتيجية «نسيج» التي تهدف إلى تعزيز قدرات المجتمع المدني وتمكينه من أداء دوره الفعال.

محاور استراتيجية «نسيج»

تتكون استراتيجية «نسيج» من محورين رئيسيين:

المحور الأفقي الداعم: يسعى هذا المحور إلى دعم المجتمع المدني المستقل والمنظم والقوي من خلال توفير بيئة قانونية وتنظيمية وضريبية داعمة.

المحور الثاني: تعزيز مشاركة المجتمع المدني: يهدف هذا المحور إلى تشجيع مشاركة المجتمع المدني في التنمية بشكل فعال ومؤثر.

برنامج تقوية قدرات الجمعيات

وتنفيذًا لهذه الاستراتيجية، تم إطلاق برنامج تقوية القدرات المؤسساتية والتنظيمية لجمعيات المجتمع المدني في جهة فاس-مكناس، بالتعاون مع مجلس الجهة والسلطات الولائية. ويضم البرنامج ثماني وحدات تدريبية تغطي المجالات القانونية والإدارية والمالية والتخطيط الاستراتيجي وبناء الشراكات وتعبئة الموارد والتواصل الجمعوي وتقنيات الترافع الجمعوي.

تعميم التجربة على الصعيد الوطني

أكد بايتاس أن البرنامج حقق نجاحًا كبيرًا في جهة فاس-مكناس، حيث تم دعم 30 جمعية بمعدل ثلاثة أفراد من كل جمعية، وتهدف الوزارة إلى تعميم هذه التجربة لتشمل 650 جمعية في الجهة. كما يتم العمل حاليًا على تفعيل البرنامج في جهتيْ كلميم-واد نون والدار البيضاء-سطات.

ختامًا

حظيت استراتيجية «نسيج» بدعم كبير من البرلمان والمؤسسات الأخرى، مما يؤشر على الأهمية المتزايدة للمجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة في المغرب. ومن خلال تعزيز قدرات الجمعيات، فإن الوزارة تسعى إلى تمكينها من أداء دورها الحيوي في المجتمع كشريك فاعل في التقدم والازدهار.