أوبك: نهاية النفط لن تكون قريبة والطلب عليه في ازدياد
مستقبل النفط: هل تقترب نهايته؟
وفقًا للأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، فإن الإجابات على هذه الأسئلة ليست واضحة. في مقال نُشر في موقع المسح الاقتصادي للشرق الأوسط (ميس)، كتب الغيص محذرًا من أن الروايات التي تروج لـ "نهاية النفط" يمكن أن تؤدي إلى سياسات مضللة في قطاع الطاقة.
ويشدد الغيص على أن الطلب العالمي على الطاقة لا يزال مرتفعًا وأن البدائل للنفط، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لا تزال تمثل جزءًا صغيرًا من إجمالي الطاقة العالمية. ويحذر من أنه إذا تراجعت الاستثمارات في قطاع النفط بسبب التوقعات الخاطئة، فقد يؤدي ذلك إلى نقص في الإمدادات وارتفاع الأسعار في المستقبل.
التركيز على الحد من الانبعاثات، وليس استهلاك النفط
لا يعني هذا أن منظمة أوبك تعارض الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات. ومع ذلك، يرى الغيص أن التركيز يجب أن ينصب على تطوير تقنيات خفض الكربون، مثل التقاط وتخزين الكربون، بدلاً من خفض استهلاك النفط.
ويشير إلى أن قطاع النفط يستثمر بالفعل في تقنيات مثل الهيدروجين النظيف واستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه. ويجادل بأنه من خلال الجمع بين هذه التقنيات مع الاستمرار في إنتاج النفط بشكل مستدام، يمكننا تقليل الانبعاثات مع تلبية احتياجات الطاقة العالمية.
الاستثمار في الطاقة البديلة: الواقع مقابل التوقعات
في حين أن الاستثمار في الطاقة المتجددة أمر مهم، يشدد الغيص على أن التأثير الفعلي لهذه التقنيات كان محدودًا حتى الآن. على الرغم من استثمار أكثر من 9.5 تريليون دولار في تحول الطاقة على مدار العقدين الماضيين، لا تزال طاقة الرياح والطاقة الشمسية توفران أقل من 4٪ من الطاقة العالمية. ويبقى انتشار السيارات الكهربائية منخفضًا نسبيًا، حيث يتراوح بين 2 و 3٪ على مستوى العالم.
خاتمة: مستقبل متوازن
يخلص الغيص إلى أن مستقبل الطاقة هو مزيج من مصادر الطاقة المختلفة. سيظل النفط يلعب دورًا حيويًا في السنوات القادمة، ولكن يجب استكماله بمصادر متجددة وتقنيات خفض الكربون. من خلال اعتماد نهج متوازن، يمكننا ضمان مستقبل آمن ومستدام للطاقة العالمية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً