الملاريا تواصل الفتك بالمواطنين في كينيا رغم التقدم في إنتاج الأدوية المحلية
الملاريا تُحصد أرواح الكينيين رغم التقدم في إنتاج الأدوية المحلية
استمرار تحدي الوصول إلى العلاج
تواجه كينيا معركة مستمرة ضد الملاريا، حيث تكافح البلاد باستخدام أساليب تقليدية مثل توزيع الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية ورش مناطق تكاثر البعوض وتعزيز التشخيص السريع والعلاج. ومع ذلك، يحذر الخبراء من توقف التقدم في مكافحة الملاريا بهذه الطرق.
لا تزال إمكانية الوصول إلى العلاج تمثل تحديًا كبيرًا، حيث تعاني المستشفيات العامة غالبًا من نقص الأدوية، وتفرض المرافق الخاصة رسومًا باهظة مقابل خدمات الرعاية. غالبًا ما يختار الأفراد التوجه إلى المرافق الصحية الخاصة للحصول على أدوية أسرع وعالية الجودة، إلا أن هذا قد لا يكون خيارًا مناسبًا من الناحية المالية لجميع العائلات.
التقدم المحرز في التصنيع المحلي للأدوية
يُمثل التقدم المحرز في التصنيع المحلي للأدوية بارقة أمل في مكافحة الملاريا في كينيا. في العام الماضي، حصلت شركة Global Limited الكينية على موافقة منظمة الصحة العالمية لإنتاج دواء مضاد للملاريا يسمى سلفادوكسين بيريميثامين (SP) وأمودياكين (AQ). تُعد هذه خطوة كبيرة في قدرة إفريقيا على إنتاج أدوية منقذة للحياة، والتي أصبحت الآن محور تركيز جديد للحكومات ومسؤولي الصحة العامة بعد أن كشفت جائحة كوفيد-19 عن نقاط ضعف الاعتماد الشديد على واردات الأدوية.
الحاجة إلى زيادة الاستثمار
يؤكد الخبراء على الحاجة الملحة لزيادة الاستثمار لمعالجة الأمراض التي تؤثر على البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مثل الملاريا. إن زيادة الاستثمار في تصنيع الأدوية الأساسية، بما في ذلك الأدوية المضادة للملاريا، من شأنه أن يزيد من فعالية مكافحة هذا المرض. ولا تزال إفريقيا تعتمد بشكل كبير على الواردات من الهند والصين، مما يجعلها غير مستدامة.
اللقاحات وإمكانية الوصول إليها
على الرغم من المشاركة في مشروع لقاح الملاريا التجريبي، إلا أن الملاريا لا تزال تشكل تحديًا رئيسيًا للصحة العامة في كينيا. لم تعلن وزارة الصحة الكينية حتى الآن عن موعد توفر اللقاح على نطاق واسع، مما يثير القلق بشأن الوصول إلى هذه الوقاية الحيوية للأفراد المعرضين للخطر.
خاتمة
تتطلب مكافحة الملاريا في كينيا استراتيجية شاملة تتضمن زيادة الاستثمار في التصنيع المحلي للأدوية، وتحسين إمكانية الوصول إلى العلاج، وتعزيز الوقاية من خلال توزيع الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية. يحتاج صانعو السياسات والمسؤولون الصحيون إلى بذل جهود منسقة لمعالجة هذه التحديات وضمان صحة أفضل لجميع الكينيين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً