ألمانيا توقف 4 من مواطنيها بتهمة التجسس لصالح الصين.. وبكين: افتراءات

ألمانيا تعتقل 4 أشخاص بتهمة التجسس لصالح الصين

أعلنت السلطات الألمانية عن اعتقال 4 من مواطنيها للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين، من بينهم مساعد برلماني يُزعم أنه جمع معلومات عن البرلمان الأوروبي لصالح الاستخبارات الصينية. نفت الصين بشدة هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "افتراءات".

تفاصيل عملية التجسس

وفقًا للادعاء الفيدرالي الألماني، قام المساعد البرلماني يان جي بتقديم معلومات عن معارضين صينيين مقيمين في ألمانيا إلى الاستخبارات الصينية. كما يشتبه في قيامه بجمع بيانات حساسة عن البرلمان الأوروبي.

بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال ثلاثة مواطنين آخرين يُزعم أنهم جمعوا معلومات بحرية حساسة وحصلوا على ليزر عالي الطاقة نيابة عن أجهزة الأمن الصينية. ويعتقد أن اثنين منهم، هما هيرويج وإينا، استخدما شركتهما الهندسية كواجهة لوزارة أمن الدولة الصينية.

رد الفعل الحكومي الألماني

أدانت الحكومة الألمانية بشدة مزاعم التجسس، ووصفتها بأنها "خطيرة للغاية". وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إن "أي تجسس صيني على البرلمان الأوروبي سيكون بمثابة اعتداء على الديمقراطية الأوروبية".

كما حذر وزير العدل ماركو بوشمان من أن أي شخص يعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية في ألمانيا سيواجه عقوبات صارمة. وأضاف أن الحكومة "ستواصل مراقبة التهديدات والمخاطر المرتبطة بالتجسس الصيني وزيادة إجراءات الحماية".

اعتقالات متوازية في لندن

في تطور موازٍ، أعلنت السلطات البريطانية عن اتهام رجلين بانتهاك قانون الأسرار الرسمية، بعد تبادل معلومات مع الصين قد تكون "مفيدة للعدو". وأشارت التقارير إلى أن أحد المتهمين كان باحثًا برلمانيًا له صلات بالحزب المحافظ الحاكم.

تهديد متزايد من الصين

تسلط هذه الاعتقالات الضوء على التهديد المتزايد الذي تشكله الصين على الأمن القومي للدول الأوروبية. وقد حذرت ألمانيا، وهي أكبر شريك اقتصادي للصين في الاتحاد الأوروبي، بشكل متزايد من ممارسات بكين التجارية العدوانية وأنشطة التجسس لديها.

• تهديد التجسس: تعد الصين أحد أكثر الدول نشاطًا في مجال التجسس الصناعي والتجاري. وقد استهدفت شركات ودبلوماسيين وسياسيين في جميع أنحاء العالم.
• منافس نظامي: تنظر ألمانيا إلى الصين على أنها "منافس نظامي