ألمانيا تستدعي سفيرها لدى روسيا احتجاجاً على هجمات إلكترونية

ألمانيا تستدعي سفيرها لدى روسيا

أعلنت ألمانيا استدعاء سفيرها لدى روسيا للاحتجاج على الهجمات السيبرانية التي اتهمت موسكو بالوقوف وراء تنفيذها ضد شركات الدفاع والفضاء والحزب الحاكم.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن السفير ألكسندر جراف لامبسدورف سيعود إلى برلين تماشياً مع البروتوكول الدبلوماسي، بعد ثلاثة أيام من استدعاء السفير الروسي للاحتجاج على حملة هجمات إلكترونية نفذتها جماعة مرتبطة بالمخابرات العسكرية الروسية قبل عامين.

هجمات إلكترونية تستهدف ألمانيا ودول الناتو

اتهمت ألمانيا في وقت سابق عملاء عسكريين روس بتنفيذ هجمات إلكترونية استهدفت أعضاءً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، وأهداف حكومية وصناعية حساسة أخرى. وصرحت وزارة الخارجية الألمانية أن الحكومة تأخذ الحادث "على محمل الجد" وأن الوزيرة أنالينا بيربوك قررت استدعاء السفير الألماني ألكسندر لامبسدورف، مضيفة أنه سيعود إلى موسكو بعد أسبوع.

وقد أدانت دول الاتحاد الأوروبي بشدة "الحملة الإلكترونية الخبيثة" التي نفذتها مجموعة Fancy Bear ضد ألمانيا والتشيك. وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه سبق أن فرض عقوبات على أفراد وكيانات مرتبطة بالجماعة لاستهدافها البرلمان الألماني في عام 2015، مؤكداً أنه لن يتسامح مع استمرار مثل هذه الهجمات، خاصة مع اقتراب انتخابات الاتحاد الأوروبي في يونيو.

استهداف المؤسسات الألمانية والتشيكية

ووفقًا لوزارة الخارجية الألمانية، استهدفت مجموعة APT 28، التابعة للمخابرات العسكرية الروسية، حسابات البريد الإلكتروني لأعضاء حزب الديمقراطي الاشتراكي باستخدام ثغرة أمنية في برنامج مايكروسوفت أوتلوك. وأشارت مايكروسوفت إلى استخدام الأداة المعروفة باسم "جوس إيج" من قبل الجهات الفاعلة الروسية منذ أبريل 2019 لسرقة بيانات المستخدمين.

كما كشفت وزارة الداخلية الألمانية أن حملة القرصنة بدأت على الأقل في مارس 2022، بعد شهر من بدء غزو أوكرانيا. وتم الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني لأعضاء حزب الديمقراطي الاشتراكي في ديسمبر من نفس العام. وشملت الأهداف أيضًا شركات ألمانية في قطاعي الدفاع والفضاء، بالإضافة إلى أهداف مرتبطة بالحرب.

واتهم مسؤولون ألمان وتشيكيون مجموعة GRU باستغلال ثغرة أمنية لاستهداف المؤسسات التشيكية أيضًا.