الوداع الأخير لشروق "عروس الجنة"

شروق، عروس الجنة، غادرت بصمت، تاركةً وراءها إرثاً غنياً من الحب في قلوب عائلتها وأصدقائها. لقد خاضت معركة طويلة ضد السرطان، وتمكنت من التغلب عليه، لكنها فارقت الحياة فجأة بسبب شيء غير متوقع، مخلفةً جرحاً غائراً في قلب والدها، صعب الندوب.

أعلن والدها، محمد رجب، وفاتها بكلمات مؤثرة، أشبه بدعوة لحفل زفافها، مما أثار موجة من التعاطف معها، ودعا لها الجميع بالرحمة. افترض الكثيرون أن سبب وفاتها كان السرطان، لكن والدها نفى ذلك، وروى اللحظات الأخيرة من حياتها قائلاً: "لنغلق هذا الموضوع نهائيًا، كل ما نُشر على مواقع الأخبار عن وفاة ابنتي بسرطان، عارٍ تمامًا عن الصحة. كانت ابنتي بطلة من أبطال المرض، وتغلبت عليه بحمد الله".

اللحظات الأخيرة في حياة شروق عروس الجنة

وفاة شروق عروس الجنة لم تكن بسبب السرطان كما توقع البعض، بل حدثت بسبب مرض آخر: "كانت الوفاة قضاءً وقدرًا من الله، بسبب نوبة سعال عادية، ناتجة عن ميكروب في الهواء أدى إلى إضعاف عضلة القلب. كانت مشكلتنا الوحيدة هي ضعف العضلة، والحمد لله، كانت إرادته أن تنتصر على المرض اللعين، وتنتقل إلى ربها بحالة طارئة يمكن أن تصيب أي شخص. واحتسب ابنتي بطلة وشهيدة عند الله، اللهم اجمعنا بها على خير".

نعي مؤثر من والدها

عبر والد شروق عن حزنه العميق بوفاة فلذة كبده بكلمات تقطر ألماً: "الدعوة عامة فرح بنتي شروق بعد صلاة الظهر من جامع القبلي، إنا لله وإنا إليه راجعون".

تعتبر شروق نموذجاً للتحدي والعزيمة، فقد تغلبت على السرطان، لكن القدر أراد لها أن تلقى حتفها بسبب سبب غير متوقع. رحلت شروق، عروس الجنة، تاركة وراءها ذكريات جميلة وحزناً عميقاً في قلوب أحبائها. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.