القطاع الطبي: أصحاب الاختصاصات الدقيقة لم يعودوا
عودة الأطباء إلى لبنان:
زادت الآمال في السنوات الأخيرة بعودة الأطباء اللبنانيين الذين غادروا البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية، حيث تشير التقديرات إلى عودة ما يقرب من 20% منهم. ومع ذلك، لا يبدو أن هذه العودة ستؤثر بشكل كبير على القطاع الطبي اللبناني لأسباب عديدة.
أسباب ضعف تأثير عودة الأطباء:
- نسبة العودة المحدودة: حتى الآن، لم يتجاوز عدد الأطباء العائدين 20% من إجمالي الأطباء الذين غادروا، وهذا يعني أن النقص الحاد في الكوادر الطبية لا يزال قائمًا.
- استمرار الهجرة: لا يزال نزيف الأطباء اللبنانيين مستمرًا، وإن كان بوتيرة أقل من السنوات الأولى للأزمة، مما يزيد من الضغوط على القطاع الصحي.
- اختصاصات العائدين: غالبية الأطباء العائدين متخصصون في مجالات عامة، بينما لا يزال أصحاب الاختصاصات المتميزة والدقيقة خارج البلاد.
نقص الاختصاصات الدقيقة:
يؤكد المعنيون في النقابتين أن أصحاب الاختصاصات العامة لم يتركوا فراغًا كبيرًا في لبنان، حيث يمكن العثور على بدلاء لهم بسهولة. أما أصحاب الاختصاصات المتميزة والدقيقة، مثل جراحي شرايين الدماغ وجراحي القلب للأطفال، فلا يعودون بسهولة بسبب الحوافز والعروض المغرية التي يتلقونها في الخارج.
تأثير نقص الاختصاصات:
يعاني القطاع الطبي اللبناني من نقص فادح في أصحاب الاختصاصات الدقيقة، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الخدمات الطبية المقدمة. ويلجأ المستشفيات إلى استعارة الأطباء من بعضها البعض لتغطية هذا النقص.
مستقبل القطاع الطبي:
لا يوجد تفاؤل كبير بشأن تعافي القطاع الطبي اللبناني في المدى الطويل بسبب الأوضاع المعيشية والسياسية والأمنية الصعبة. كما أن سياسات وزارة الصحة لا تعمل على تحسين القطاع الطبي، بل على العكس، تعامله كأقلوية.
ويحذر الأطباء من أن القطاع الطبي اللبناني قد تراجع كثيرًا وأن العديد منهم يفكرون في ترك البلاد للحصول على فرص أفضل في الخارج. ويؤكدون على ضرورة اعتبار القطاع الطبي أولوية وطنية لإنقاذه من الانهيار التام.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً