الغضب يؤذي القلب وقد يقتلك.. كيف؟

الغضب: تأثيره على صحة القلب والأوعية الدموية

كشفت دراسة حديثة عن الصلة القوية بين الغضب المتكرر وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووجد الباحثون أن الغضب الشديد يمكن أن يؤثر سلبًا على وظيفة بطانة الأوعية الدموية، مما يحد من قدرة الأوعية الدموية على التمدد.

نتائج الدراسة

أجرى الدراسة باحثون بقيادة دايتشي شيمبو، طبيب القلب وأستاذ الطب في مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا. وشملت الدراسة 280 من البالغين الأصحاء تم توزيعهم عشوائيًا على مهمة مدتها 8 دقائق، مصممة لإثارة مشاعر الغضب أو القلق أو الحزن أو الحياد.

وكشفت النتائج أن الغضب كان له تأثير سلبي كبير على وظيفة بطانة الأوعية الدموية، بينما لم يكن التأثير واضحًا مع مشاعر القلق أو الحزن. وهذا يشير إلى أن الطرق التي تساهم بها المشاعر السلبية في الإصابة بأمراض القلب قد تختلف.

تأثير المشاعر السلبية الأخرى

وفقًا للدكتور شيمبو، فإن هذه الدراسة تمثل خطوة نحو فهم كيفية تأثير المشاعر السلبية المختلفة على الصحة البدنية. وأضاف أن نتائج الدراسة قد تدفع مقدمي الرعاية الصحية إلى فحص علاجات مثل إدارة الغضب لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

العلاقة بين الأمراض العقلية وأمراض القلب

وتجدر الإشارة إلى أن حالات الأمراض العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق، قد ازدادت في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من أن الغضب هو شعور طبيعي، إلا أن مشاعر الغضب المستمرة قد تؤثر سلبًا على الفرد والآخرين من حوله.

تمارين التحكم في الغضب

لتخفيف سرعة الغضب، يوصي المعالج السلوكي الدكتور مصطفى الباشا بتمارين تساعد على تغيير الكلام والمشاعر والأفكار المرتبطة بالغضب. ومن هذه التمارين ما يلي:

• التمرين الأول: الاسترخاء قبل النوم مع التركيز على التنفس العميق.
• التمرين الثاني: التصور الذهني لحالة الهدوء وعدم الغضب.

بتطبيق هذه التمارين بانتظام، يمكن للأفراد التحكم في مشاعر الغضب لديهم والحد من تأثيرها السلبي على صحة القلب والأوعية الدموية.